وجد النائب النهضاوي الحبيب خذر نفسه في حالة تسلل واضح بلغ حد الاحراج فبعد ان فاته خبر مغادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي سالما معافى من المستشفى العسكري كتب خذر تدوينة يفتي فيها كيفية التعاطي مع ما اعتبره شغورا في منصب الرئاسة ليقول : ” اذا تعافى رئيس الجمهورية في فترة وجيزة وبات قادرا على القيام بمهامه، وهذا ما نرجوه، تجاوزنا الإشكالات.
وإن ظل غير قادر على القيام بمهامه ولكن يستطيع التفويض فيمكنه أن يفعّل أحكام الفصل 83 من الدستور ويفوض لرئيس الحكومة.
ولا شيء يمنع من أن يكون التفويض منحصرا في بعض المسائل الملحة كختم القوانين وإصدار الأوامر المتعلقة بدعوة الناخبين وتمديد حالة الطوارئ. كما يمكن أن تكون مدته أقل من ثلاثين يوما.”…
ولكن بعد سويعات قليلة عن كتابته لهذه التدوينة بلغ الى علمه بلاغ رئاسة الجمهورية الذي يؤكد على خروج رئيس الجمهورية المستشفى سارع السيد خذر الى نشر صورة رئيس الجمهورية مع الفريق الطبي ويعلق عليها قائلا : ” السيد رئيس الجمهورية عند مغادرة المستشفى عشية اليوم… نبقى في الفصل 72 وما بعده من الدستور.” يعني هو ” رئيس الدولة ورمز وحدتها يضمن استقلالها واستمراريتها ويسهر على احترام الدستور”…