في تعليقه على الأزمة الداخلية داخل حركة النهضة قال زياد لخضر الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد في تصريح لجريدة الصحافة اليوم “أنّ قيادات النهضة بشر وليسوا ملائكة ولا شياطن ولهم تنظيم سياسي عقائدي مغلق، غير أن مناخ الحرية الحالي يمنحهم القدرة على التعبير في المنابر الحوارية الاعلامية وعبر شبكات التواصل الاجتماعي ويعطيهم الفرصة داخل هذا التنظيم السياسي العقائدي للتعبير عن خلافهم.
وما يحدث داخل حركة النهضة في تقدير المتحدث يؤكد وجود وجهات نظر متباعدة وصراع حقيقي وكل ما هو موجود في حياة الأحزاب ينطبق عليها وتسري عليه قوانين المجتمع والتاريخ ولا يمكن ان يكون استثناء في بلاد المشهد السياسي فيها متحرك بل وفيه غليان.
وفي عديد المناسبات السابقة كما يضيف زياد لخضر برزت داخل النهضة اختلافات وخلافات حادة تجاه قضايا معينة، غير أنها حرصت على الا يخرج ذلك عن أسوارها ولم تتمكن هذه المرة من كتمانه. علما وان اللااختلاف الذي حاولت دائبة على ان تصوره للرأي العام والسياسي هو ما يمثل شذوذا في الفعل السياسي.
ليضيف زياد لخضر ان في النهضة شقوقا وأجنحة تجمعها الهوية والانتماء لفضاء الإخوان العام. وهذا الإنتماء لم يحمها من الخلافات الشاسعة والواسعة التي تحاول القيادة التاريخية لملمتها من أجل الحفاظ على وحدة صفوفها، والتجربة أثبتت ان الغنوشي مازال قادرا على ضبط الصراعات. ومع ذلك فإن هذه القيادة تسير نحو الوهن والشيخوخة شيئا فشيئا، لذلك يمكن ان نجد يوما ما النهضة نهضات بأسماء متعددة.