قال دكتور أملااشض القلب والشرايين بالمستشفى العسكري ذاكر لهذيب انه تراجع عن قرار استقالته من حزب التيار الديموقراطي وهي الاستقالة التي خلفها الجدل الذي اندلع بعيد اقامة رئيس الجمهورية بالمستشفى العسكري على اثر وعكة صحية حادة
وقال لهذيب في تدوينة له مساء اليوم ” العودة إلى الاهتمام بالشأن العام والعمل السياسي في حزبي التيار الديمقراطي.
استقالتي كانت لحماية التيار الديمقراطي من اتهامات تضارب المصالح وخاصة مهنتي من اتهامات استغلالها لغايات حزبية. خوفي على حزبي لم يكن في محله فهو حزب لايتأثر بالشائعات والحملات المغرضة، ويمضي بفضل القواعد الصلبة التي أسس عليها في خدمة البلاد وتكريس الديمقراطية. خوفي على مهنتي أيضا لم يكن في محله فأجيال من الأطباء في تونس وخارجها قرنوا التزامهم الإنساني بالتزامهم السياسي.
لهذيب توجه لرفاقه في التيار الديموقراطي قائلا “، تركتكم في مرحلة صعبة جدا وهي تكوين القائمات التشريعية وهي من أصعب المهمات في حزب يحترم القواعد الديمقراطية ويفرض على نفسه تقديم أفضل الكفاءات العلمية والأخلاقية لتمثيل الشعب في البرلمان . حزب لن يخضع للوبيات المال ولا للمصالح الأجنبية .
لهذيب قال ان الوضع السياسي الحالي للبلاد والتلوث السياسي بالمال المشبوه والإعلام الموجه واستغلال العمل الخيري والجمعياتي لغايات إنتخابية، يجعل بقائي على الربوة نوعا من السكوت على تعفين الوضع العام الذي يشكو من فقدان الثقة في الطبقة السياسية ومن صعود الشعبوية المقيتة. عودتي إلى العمل السياسي من بوابة حزبي التيار واجب وطني .
لهذيب وعد انه
” سيساهم في الحملة الانتخابية لحزب التيار الديمقراطي على دراجة “في كل دائرة وكل شبر من ترابنا العزيز.
وفي ختام تدوينته قال لهذيب على وقع متفائل ” أصدقائي الإصلاح ممكن في بلدنا الجميل . أرجو أن نشاهد ثمار عملنا لكنني متأكد في كل الأحوال أن مستقبل أبنائنا سيكون أفضل بكثير مما هو عليه حاليا . “