Accueilالاولىمحاضرة لهالة وردي تفتح جدلا في المغرب

محاضرة لهالة وردي تفتح جدلا في المغرب

أثارت الباحثة التونسية هالة وردي موجة جدل بالمغرب على إثر محاضرة قدمتها الجمعة خلال مهرجان محلي، أعادت فيها طرح أفكارها حول فترات من التاريخ الإسلامي.

Mohammed Thami Elharrak

7 h · 

لا يمكن أن نعتبر ما صدر عن هالة وردي في لقاء ثقافي عام ضمن مهرجان “ثويزا” بطنجة من تشكيك في “الوجود التاريخي” لنبي الإسلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، “رأيا علميا”؛ إذ لم يقدم في سياق أكاديمي يتيح للمناقشة العلمية كامل شرائطها المعرفية وللعقل النقدي كامل حقوقه الابستمولوجية، مثلما لم يطرح في سياق تتعدد فيه وجهات النظر وتختلف فيه الرؤى مما قد يشكل مانعا من مثل هذه الانزلاقات اللاعلمية؛ أضف إلى ذلك أن النزقية وانعدام المسؤولية العلمية والأخلاقية في تناول قضايا تتعلق بمصائر إيمان الناس ومعتقداتهم الدينية وإجماعاتهم الوطنية، ودون مراعاة السياق الاجتماعي والثقافي والسياسي والديني المغربي المخصوص؛ كل ذلك وغيره يجعل ما صدر عن هالة وردي “استفزازا” لمشاعر الناس في معتقداتهم اكثر منه شيئا آخر، وهو ما يعني خروجه عن إطار “الحرية الفكرية” إلى “التنابز الايديولوجي” الذي يعبث بدعوى “التنوير” التي تنتحلها مثل هذه الخرجات. 
وإننا، ومثلما عبرنا في وقت سابق، ومن نفس المنطلقات، عن رفضنا للتطرف الديني والتشدد الإسلاموي والفكر الإقصائي المنتحل اسم “القداسة”، فإننا نرفض اليوم هذا التطرف اللاديني والتشدد الحداثوي والفكر الإقصائي المنتحل اسم “التنوير”. وبعيدا عن تحميل مسؤولية هذا التطرف لهذا الحزب السياسي أو ذاك، أو حشر كل منظمي مهرجان “تويزا” أو المشاركين فيه ضمن نفس الخانة المدانة، فإننا ننبه إلى أن مثل هذه المهرجانات العامة المفتوحة يجب أن تكون فضاءات حوارية وتثاقفية بين مختلف المكونات من أجل تنوير حقيقي، يعي المخاطر وينظر في المآلات، ويعمل على تكريس تقاليد حوارية تخرجنا من كهوف الانغلاق والإقصاء المتبادل سواء باسم القداسة أو الحداثة، وتنشد صياغة مشترك وطني ثم إنساني لتعايش ممكن، كفيل بمساعدتنا على تجاوز كل المعوقات الغائرة التي تعرقل تطور وتقدم مجتمعاتنا وتحول دون تحرير طاقاتها وتنميتها على مختلف المستويات.10810825 commentaires

7 partagesPartager

وفتحت أفكار الباحثة التونسية نقاشا بين مغاربة على الشبكات الاجتماعية، بين من انتقدها مشككا في صحة مصادرها العلمية، وبين من وافق الباحثة الرأي معتبرا أن الهجوم عليها أمر غير مقبول.

Ahmed Mediany Rouimy

Hier, à 07:27 · 

هالة وردي، تحولت بدورها إلى عنوان جديد لتجريم طرح السؤال، البحث من منطلق النقد والتشكيك، الحفر في أحداث تناقلتها روايات شفاهية بجلباب التقديس، وضع القصة في سياق التحليل والتمحيص والتدقيق والإجابة من منطلق قناعات عدم تصديق الموروث… لماذا نخاف من الحفر في الوعي والإيمان الجمعي؟ يقال إن من يهاب أن تضرب الفأس تراب عتبة بابه، يهاب ما تحت التراب!
علاش العقول الجامدة صحة باغية تفرض نمط واحد لا شريك له حتى في طرح السؤال والنقاش؟!

414121 commentairesPartager

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة