Accueilالاولىبن سلامة : التشريعية القادمة ستكنس العديد من الوجوه

بن سلامة : التشريعية القادمة ستكنس العديد من الوجوه

قال سامي بن سلامة عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات انه لا يرى اي ضرر من هذا العدد الهائل من الترشحات للانتخابات التشريعية التي بلغت نحو 1572 قائمة جزء هام منها قائمات مستقلة

وقال بن سلامة في تدوينة له اليوم الثلاثاء ” لا يدري أحد ما كان المنتقدون لتعدد القائمات المترشحة للانتخابات التشريعية سيقولونه لو لم تكن هنالك ترشحات بالعدد الكافي الذي يسمح للناخبين بالاختيار…
إذ أن تعدد الترشحات مسألة جيدة جدا في المطلق في المطلق لأنها تعبر عن حيوية المجتمع ورغبته في المشاركة في الشأن العام… فلا ضرر من تعدد القائمات طالما أنه لا استنزاف لميزانية الدولة (يجب مع هذا رصد كل عمليات استغلال امكانيات الدولة من قبل أحزاب التحالف الحاكم) باعتبار أن المنحة العمومية تقوم على مبدأ استرجاع المصاريف..

أما عن تشتيت الأصوات وعمليات التخويف بإجراء مقارنات غير جائزة مع انتخابات 2011 التي فازت فيها حركة النهضة.. فهو موضوع قد لا يكون مؤكدا خاصة وأن ظروف هذه الانتخابات تختلف عن ظروف 2011 حيث لم يكن الناخب حينها مهيأ للاختيار لجهله بالمكونات الجديدة للمشهد السياسي..

ولكنه اليوم وبعد تجارب انتخابية متتالية خاضها الشعب التونسي في الانتخاب والاختيار.. وبعد مراقبته أداء الطبقة السياسية وبعد أن توفرت لديه معرفة دقيقة بالشخصيات والتيارات والأحزاب.. فإن الناخب التونسي على وعي تام بجوهر كافة المرشحين وانتماءاتهم وأدائهم وامكانيات نجاحهم أو اخفاقهم..وهو مؤهل تماما بالتالي للاختيار الحرّ مهما كانت التأثيرات المحيطة بالعملية الانتخابية..

وهنالك ربما نقطة تشابه كبيرة بين انتخابات 2019 وانتخابات 2014 التشريعية.. حيث ستؤثر وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي ايجابا باعتقادي على نتائج حزبه نداء تونس لو نجح في الاستفادة منها ومن التعاطف الشعبي الكبير مع الرئيس الراحل انتخابيا بنفس قدر تأثير وفاة بلعيد والبراهمي على نتائج انتخابات 2014 على نتائج الجبهة أو أكثر… خصوصا مع الصعوبات الكبيرة التي ستعترض حزب الحكومة وحزب حركة النهضة نتيجة نتائجهما السلبية في الحكم لمدة سنوات…

ويبقى التصويت الشعبي والخروج المكثف لأداء الواجب وممارسة الحق في الإختيار هو الفيصل.. كما سيكون للمرشحين الأقوياء لانتخابات الرئاسة دور كبير في استثمار نجاحهم لتمهيد الطريق أمام أحزابهم لتحقيق اختراقات كبيرة في الانتخابات التشريعية..
إن ارتفاع نسب المشاركة ستغير كثيرا من المعطيات وقد تؤدي إلى إفراز طبقة سياسية قد لا تكون جديدة تماما ولكنها من شبه المؤكد أنها ستكنس عديد الوجود التي تصدرت المشهد على مدى السنين الأخيرة الماضية…

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة