في قرار من شأنه أن يحرج بقية الفريق الحكومي ممن اعلنوا ترشحهم للانتخابات التشريعية أعلن الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان محمد فاضل محفوظ في تصريح لموزاييك عن تقديم استقالته من الحكومة في الأيام القليلة القادمة باعتباره مترشحا للانتخابات التشريعية.
وأكّد محفوظ في التصريح ذاته على احترامه للشعب التونسي في عدم الخلط بين العمل الحكومي والانتخابي وفق تعبيره.
علما بان وزير النقل الحالي هشام بن احمد سيراس قائمة تحيا تونس في دائرة تونس 2 وكمال الحاج ساسي مستشار رئيس الحكومة الذي سيتراءس قائمة ذات الحزب عن دائرة صفاقس 1
حتى ان رئيس الحكومة قام بالتمديد له سنة اخرى يوم 24 جويلية الماضي رغم بلوغه سن ال72
وكان ا لاعلامي زياد الهاني تساءل أمس في تدوينة له ” ان كان رئيس الحكومة سيجرأ على إقالة أعضاء حكومته والمستشارين والملحقين بدواوين رئاسة الحكومة والوزارات المختلفة، الذين ترشحوا للانتخابات التشريعية أو سيترشحون للانتخابات الرئاسية، كي يتفرغوا لانتخاباتهم حتى لا تؤثر مشاركتهم فيها على حيادها وعلى مردود عملهم فيها؟
هل سيجرأ على تقديم استقالته من رئاسة الحكومة، في صورة ترشحه للانتخابات الرئاسية؟
هل سيجرأ على تكليف رؤساء الدواوين بتعويض المترشحين للانتخابات من الوزراء المستقيلين أو المقالين، إلى حين انتصاب الحكومة الجديدة بعد الانتخابات؟
هل سيجرأ على إعلان عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية كي يتفرغ في إطار الاستقلالية وحياد أجهزة الدولة، لإنجاح العملية الانتخابية المعقدة والمصيرية؟
فعلها الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي في 2011، فهل يقدر عليها هو؟
ننتظر ونرى!!