Accueilالاولىالحقيقة الغائبة حول وفاة فخر الدين الدريدي بالمغرب

الحقيقة الغائبة حول وفاة فخر الدين الدريدي بالمغرب

توفي شاب تونسي يدعى فخر الدين الدريدي يبلغ من العمر 28 سنة، في المغرب وذلك بعد تعكر حالته بسبب مرض السكري.

وقد إضطر فخري الدريدي  للسفر إلى المغرب، في إنتظار التوجه إلى بلد أوروبي من أجل تحسين وضعه المادي والتكفل بمصاريف شقيقيه لأنه يتيم الأب والأم وقرّر الهجرة لمساعدة شقيقيه والإنفاق عليهما.

وقالت قريبة الدريدي ان السفارة التونسية لم تهتم بمأساة الدريدي الا بعد وفاته

وللبحث في تفاصيل القضية وبالاتصال بمصادر حقوقية في الرباط والتي تابعت الملف عن قرب تبين لنا ان السفارة التونسية احيطت علما منذ اليوم الأول من دخول الدريدي للمستشفى بولاية الناظور المغربية وذلك يوم 30 أكتوبر وقد تم اعلام السفير بان حالته سيئة للغاية اذ انه يعاني من ارتفاع حاد في نسبة السكري في الدم بلغ 6 درجات اضافة الى ضغط في الدم وتعفن في الكلى وقد سارع السفير الى محاولة نقله من الناظور الى الرباط ثم اعادته الى تونس اين كان الدريدي يتحين فرصة الدخول الى الاراضي الاسبانية عن طريقة مقاطعة مليلة قبل ان يداهمه المرض

وبعد ان تقدم مواطنيين تونسيين يقيمان في المغرب احدهما محام لدفع مصاريف سيارة الاسعاف الطبية الا ان المسؤول بمستشفى الناظور اخبرهم بانه من المستحيل نقله في ذلك اليوم لانه حالته متعكرة جدا وان المسافة بين الناظور والمغرب بعيدة الى حد ما اذ تفوق ال500 كلم طالبا منهم التمهل الى حين تحسن وضعيته الا انه في اليوم الموالي تم الاتصال بالسفارة ليعلمهم ناظر المستشفى انه فارق الحياة .وكان ذلك يوم 5 نوفمبر الجاري

وحسب مصادرنا فان عملية نقل جثمان الدريدي الى الرباط ثم الى تونس يتطلب اجراءات معقدة تفرضها السلطات المغربية اذ أن اخراج الجثمان من المستشفى يتطلب انتظار تقرير الطب الشرعي يحدد أسباب الوفاة ثم عملية نقله من الناظور الى الرباط تتطلب ترخيصا من الوكيل العام بالناظور كما ان نقله من المغرب الى تونس يتطلب هو الاخر ترخيصا من الوكيل العام للملك بالدار البيضاء وقد صادف اليوم الموالي لوفاة الدريدي يوم عطلة وطنية “ذكرى المسيرة الخضراء ” وهو ما عطل اجراءات نقل جثمان الدريدي من المغرب الى تونس .

واصبح عدد من التونسيين الراغبين في الهجرة غير النظامية يتحولون الى المغرب اين يمكثون لايام في مدينة الناظور المحاذية لمدينة مليلية الواقعة تحت السلطة الاسبانية وذلك للحصول على اوراق هوية مغربية مزورة تسمح لهم بدخول مليلة ثم الانطلاق نحو الفضاء الأوروبي . اذ ان السلطات الاسبانية تسمح لحاملي الهوية المغربية من دخول مدينة مليلة ويوجد في السجون المغربية العشرات من التونسيين ممن تورطوا في عمليت هجرة غير نظامية او في قضايا تتعلق بالمخدرات وتواجه السفارة التونسية مصاعب جمة لمعالجة جميع هذه القضايا والتنقل من ولاية مغربية الى اخرى في غياب الامكانيات المادية والبشرية اللازمة .

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة