أجرى وزير خارجية حكومة الوفاق التابعة للمجلس الرئاسي الليبي محمد الطاهر سيالة الاثنين أول اتصال هاتفي مع وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود.
وذكر بيان للخارجية الليبية أن الوزير السعودي أكد “حرص المملكة على التوصل لإيقاف حقيقي ومستدام لوقف إطلاق النار، واستعدادها للتشاور والتعاون في كل ما من شأنه تجنيب ليبيا مزيد من الدمار وإهدار دماء الليبيين” وكذا دعم “المملكة تدعم الحل الذي يتوصل إليه الليبيون”.
وأوضح البيان أن الوزير سيالة أحاط نظيره السعودي بآخر تطورات الوضع على الأرض في ليبيا، وجدد رفض ليبيا للاجتماع الذي دعت إليه مصر، بمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري حول الوضع في ليبيا المزمع عقده يوم غدٍ الثلاثاء عبر تقنية الفيديو، وكان سيالة قد أبلغ أيضا مسؤول وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بصفته رئيس التنفيذي لمجلس وزراء الخارجية لجامعة الدول العربية رفض ليبيا لاجتماع الغد، بسبب عدم التشاور مع ليبيا باعتبارها الدولة المعنية بالاجتماع وهو ما لم يحدث كما أن الاجتماع المغلق عبر الفيديو لا يصلح لمناقشة ملفات شائكة تحتاج إلى مداولات ونقاشات معمقة وأن إهمال كل ذلك يؤدي إلى تعميق الهوة وإحداث الانقسام ولن يخدم في شيء العمل العربي المشترك.
ولا يعرف ما إذا كانت هذه المكالمة مجرد خطوة بروتوكولية أم أنها تؤشر على تحول في موقف الرياض ونزوعها إلى الحل السياسي في ليبيا، بسبب التطورات الميدانية واندحار حليفها حفتر، خاصة وأن الرياض ظلت تدعم حكومة الثني في طبرق، وأعلنت قبل أيام دعمها لخطاب الرئيس السيسي المتعلق بالتدخل العسكري في ليبيا.