الدكتور رفيق بوجدراية يكتب عن الحالة الوبائية في تونس ويقدم جملة من النصائج

0
279

عدد الحالات المحلية في إرتفاع خاصة منذ أسبوعين و كذلك عدد الوفيات وصل لثمانية .
الكورونا رجعت تنتشر ، منذ فتح الحدود يوم 27جوان دون إجراءات مرافقة ناجعة … خاصة تلك التي وضعت فرنسا في القائمة الخضراء ..و ألحقت بها بلجيكا ….و كذلك لم تنتبه لمصدر التحاليل الواردة من بعض بلدان الخليج الذين أسعف جلهم بوضعهم في القائمة البرتقالية …و إن كان اللون أخضرا أو برتقالي فالحجر الصحي موكول إلى “وعي المواطن” الذي لم ير حرجا في عدم إحترامه و الشهادات في ذلك كثيرة كمريض جمال و أستاذ القيروان(84) و العائد إلى سيدي بوعلي و العائدون إلىي الحامة(386) ….و كلهم توانسة عائدون إلى أرض الوطن للتمتع بعطلة الصيف التي لا تسمح بإهدار ساعة أو يوم فما بالك بأسبوع كونفينمان هذا من ناحية …
من ناحية أخرى،و بعد كل هذا ، 1121 حالة و 8 وفيات و مناطق “موبوءة” في الوسط و الجنوب و هي مدن و قرى العائدين أرى من الواجب مايلي :

1/ أن يتحمل المواطن مسؤوليته كاملة لتفادي الخطر ، و هي تطبيق قواعد الوقاية في الشارع و البيت و كذلك الحجر الصحي الموجه لمن لهم مرض مزمن أو سمنة كبيرة و من تجاوز سنه 70….
2/ أن تتحمل البلديات المنتخبة مسؤولياتها في إطار الخطة الوطنية لمقاومة الكورونا و في إطار التدبير الحر و تبادر بموجب نص قانوني إجبارية حمل الكمامة في المناطق المغلقة و تجعل سقفا لعدد المجتمعين 30 أو خمسين حسب القاعات و أن تجبر المحلات العمومية على إحترام بروتوكولات حفظ الصحة و تمنع الشيشة في القاعات المغلقة و كذلك إستعمال كؤوس البلار في المقاهي و حث الناس على التباعد في الأسواق و المغازات و في المخابز و في التاكسيات و الحافلات …و كذلك دعم المؤسسات الصحية في بلدياتهم خاصة ما يعرف بمسالك كوفيد و التأكد من مطابقتها للنجاعة و دعم عمليات التعقيم في الأحياء و الأماكن ذات الكثافة العالية و إعادة تنظيم الأسواق الأسبوعية.
3/ اللجان الجهوية لمقاومة الكوارث مدعوة لدعم البلديات و المستشفيات الجهوية و كذلك و خاصة إيجاد الموارد اللازمة لزيادة عدد التحاليل و العمل بالتطبيقات الحديثة لمتابعة الكورونا في المدن و الأحياء خاصة و نحن نستقبل العودة المدرسية و الجامعية ولابد من محاصرة كاملة للفيروس ..
4/ الحكومة كفرت على تقصيرها السابق بفرض تحليل سلبي على كل وافد إلى تونس إبتداءا من اليوم ، و لكنها مدعوة إلى تقنين مخالفة عدم حمل الكمامة و كذلك توفير الكمامات و الجال بأسعار و كميات معقولة..لكن الحكومة مطالبة بعزل بعض الجهات إذا إقتضى الأمر ذلك و مراعاة مبدأ الوقاية لأن عكس ذلك ربما يحمل أخطارا غير محسوبة العواقب …إن “التعايش مع الفيروس” لا يعنى “الفرجة” و المهادنة بل بالعكس يعني محاصرة الفيروس دون” توقف الإنتاج ” و لا أعني طبعا إنتاج المرض و الموت …طاقة المستشفيات معروفة و مواردها ضعيفة و حالة عدم التركيز التي عليها العاملون بها معروفة أيضا و كذلك أسبابها و لأجل هذا كله فعلى كل طرف تحمل مسؤولياته
*المواطن * البلدية و *الحكومة.
لابد من الوقاية قبل الحديث عن التلقيح ، الكورونا هي فرصة لتطوير وعينا الجماعي

*** الدكتور رفيق بوجدراية رئيس قسم الاستعجالي بمستشفى عبدالرحمان مامي بأريانة