كشف مروان العباسي محافظ البنك المركزي اليوم الخميس خلال حضوره جلسة استماع بمجلس نواب الشعب أن عدم اشتغال حقل النوارة لن يساهم في خفض عجز تونس في الغاز والفسفاط الذي كان يدر مليار دينار سنويا إلا انه يعيش اليوم مديونية كبيرة.
وقال العباسي أن نسب المديونية كانت ستكون أقل بكثير من النسب الحالية لو قامت تونس في فترات سابقة بالتعامل مع إشكاليات تتعلق بالانتاج كالفسفاط الذي يوفر سنويا مليار دولار والاشكال المتعلق بحقل نوارة
يذكر ان الانتاج توقف في الحقل منذ 3 جوان الماضي على اثر إضراب عن العمل لمدة 3 أيام نتيجة استغناء شركة أو أم في عن عمال لأسباب اقتصادية كما تم الاستغناء عن مهندسين متربصين لأسباب تأديبية لكن وبعد انتهاء الإضراب قام عدد الاشخاص بالاعتصام داخل محطة قابس الأمر الذي أدى إلى تواصل التوقف.
التعويل على حقل نوارة كان بتأمينه لطاقة إنتاجية بـ2,7 مليون متر مكعب من الغاز يوميا، مما يمثل 50 % من الإنتاج الوطني للغاز إضافي و7 آلاف برميل من البترول و3200 برميل من الغاز السائل.
ونبه محافظ البنك المركزي، خلال جلسة عامة بالبرلمان، اليوم الخميس، الى أن هذه الاشكاليات لازالت تتواصل ولا يقع حلها الى حد الان.
العباسي نبه من جهة اخرى من غياب الاستثمار في تونس حاليا مشيرا إلى تسجيل انخفاض كبير في نسبه قد يصل إلى 13% سنة 2020 مقابل 27% في سنوات سابقة، بالإضافة للنقص في نسب المدخرات بما يناهز 6% ما يترجم عدم القدرة على خلق الثروة.
وقدم محافظ البنك المركزي مثالا على ذلك بأن ضخ 100 دينار في الاقتصاد الوطني تخصص منها 50 دينارا لتمويل التوريد بالعملة الصعبة، ما يعني أن ضخ الأموال في الاقتصاد لا يكون له أي إنعكاس إيجابي على الانتاج.