بدأت الجالية الجزائرية في تونس اليوم في الإدلاء بأصواتها في الانتخابات التشريعية، لاختيار ممثليها في البرلمان، في ظروف تنظيمية جيدة، حيث يتطلع الناخبون من أبناء الجالية الى نواب يتكفلون برفع انشغالاتهم الى السلطات العليا في الجزائر والدفاع عنهم في البرلمان.
وافتتحت القنصليات الثلاث في كل العاصمة تونس والكاف وقفصة، إضافة إلى عدد من المكاتب أبوابها أمام الناخبين في كبرى المدن التونسية كسوسة وبنزرت والكريب والقصرين وغيرها، وتتنقل بعض المكاتب الى البلدات التونسية حيث تتواجد جالية جزائرية كثيفة، حيث وفرت الممثلية الدبلوماسية الجزائرية كافة الشروط الضرورية لانجاح العملية الانتخابية التي تدوم ثلاثة أيام حتى نهاية يوم السبت المقبل.
وبلغ مجموع الناخبين في تونس في حدود 14 ألف ناخب، وتعد تونس ضمن المنطقة الثالثة التي تضم كامل المنطقة العربية ودول آسيا وإفريقيا وأستراليا، وقال الحبيب الرويسي وهو جزائري مقيم في تونس، وقدم الى مكتب الاقتراع وهو يرتدي قميص الفريق الوطني، في تصريح لـ” الخبر” أنه يتطلع ككثير من الجزائريين من أبناء الجالية الى تغيير حقيقي وارتقاء نواب يعبرون بحق عن مشكلات الجالية ويسعون في حل مشكلاتها، مشيرا الى أن “الجالية تريد أن يكون هناك تغيير وأن يشملهم مشروع الجزائر الجديدة المعلن عنه من قبل الرئيس عبد المجيد تبون”.
وقال ممثل حزب التجمع الوطني الديمقراطي في تونس، عبد الباسط ساكر لـ” الخبر” أن إقبال الجالية في اليوم الأول ضعيف بسبب اعتبارات العمل وضعف التحسيس الاعلامي للجالية بشأن الانتخابات في السابق، لكني أتوقع تحسن الاقبال خلال الأيام المقبلة، وبخاصة يوم السبت المقبل الذي يعد يوم عطلة في تونس”، مضيفا أن” الميزة المهمة في هذه الانتخابات أن عددا من شباب الجالية ترشحوا لحمل انشغالاتها”.
وأبدت وسائل اعلام عربية ومحلية في تونس اهتماما بالانتخابات الجزائرية، وبتصويت الجالية الجزائرية في تونس، حيث غطت عدة قنوات ومواقع اخبارية واذاعات محلية افتتاح التصويت في القنصلية العامة في قلب العاصمة تونس .
وفي نفس السياق افتتحت مكاتب الاقتراع أبوابها في المغرب، في أربعة مكاتب تتواجد في مقار القنصليات الثلاث في الرباط ووجدة والدار البيضاء، اضافة الى مكتب في منطقة أحفير ، ويبلغ تعداد الناخبين الجزائريين في المغرب11 ألف ناخب.