حين قالت قالت وزارة العدل الأمريكية إن المواطن الليبي “أبو عجيلة محمد مسعود” مثل من تونس وليبيا لأول مرة أمام المحكمة الجزائية الأمريكية لمقاطعة كولومبيا بتهم تتلعق بتفجير طائرة البانام فوق مدينة لوكربي
، تم الكشف عنها اعتبارًا من 21 ديسمبر 1988 بقي السؤال معلقا حول علاقة تونس بهذا الملف وعن الأسباب التي ادت الى مثول بوعجيلة من تونس وليبيا . الجواب لم يتأخر كثيرا ليأتي اليوم على لسان رئيس الحكومة الليبية المنتهية صلاحيتها عبد الحميد الدبيبة الذي كشف في كلمة متلفزة مساء اليوم أن “ملف لوكربي من حيث مسؤولية الدولة الليبية قد أقفل، بسبب المليارات التي دفعت من أموال ليبيا (..)،
والمتهم أبو عجيلة -الذي يحمل الجنسيتين الليبية والتونسية- ورد اسمه في التحقيقات منذ عامين فقط، وتطور مسار التحقيق حتى قبل مجيء حكومتنا، وصدرت بحقه مذكرة قبض من الإنتربول”
وحسب بيان وزارة العدل الأمريكية أنه في حال إدانة المعني سيواجه عقوبة قصوى بالسجن مدى الحياة يحدد قاضي محكمة المقاطعة الفيدرالية أي حكم بعد النظر في إرشادات إصدار الأحكام الأمريكية والعوامل القانونية الأخرى.
ولفتت وزارة العدل الأمريكية في بيان لها إلى أنها أعلنت في 21 ديسمبر 2020 شكوى جنائية تتهم “أبوعجيلة مسعود” بتدمير طائرة باستخدام متفجرات ما أدى إلى مقتل عدد كبير من المدنيين، وأوضحت أن الولايات المتحدة طلبت نشرة “حمراء” من الأنتربول تدعو الدول الأعضاء إلى تحديد مكان المدعى عليه واعتقاله بغرض تسليمه أو إعادته بشكل قانوني إلى الولايات المتحدة لمواجهة التهم الموجهة إليه.
وقالت وزارة العدل إن هيئة محلفين فيدرالية وجهت في 29 نوفمبر 2022، اتهامات رسمية إلى “أبوعجيلة” بنفس التهم الواردة في الشكوى الجنائية، فيما تم الكشف عن لائحة الاتهام يوم الاثنين، وأشارت إلى أن الولايات المتحدة واسكتلندا عملتا منذ 1988 بشكل مشترك على تحقيق العدالة لجميع ضحايا تفجير طائرة بان آم 103.
وقال المدعي العام “ميريك ب. جارلاند” إن هذه الجهود الحثيثة على مدى العقود الثلاثة الماضية أدت إلى توجيه الاتهام إلى ضابط المخابرات الليبي السابق “أبوعجيلة مسعود” واعتقاله لدوره المزعوم في صنع القنبلة المستخدمة في الهجوم، وأوضح أن المدعى عليه محتجز حاليا في الولايات المتحدة ويواجه تهما في الولايات المتحدة.