Accueilالاولىمن يعادي السامية في ألمانيا : المهاجرون العرب أم النازيون الجدد

من يعادي السامية في ألمانيا : المهاجرون العرب أم النازيون الجدد

في عام 2022، ارتكب اليمين المتطرف الألماني أكثر من 80% من جميع الجرائم المعادية للسامية في ألمانيا، وفقًا للشرطة الفيدرالية. إلا أن مشروع القانون الجديد الذي يهدف حسب واضعيه الى مواجهة معاداة السامية لدى العرب لا يتضمن هذه الإحصائيات. وبدلا من ذلك، يعزو معاداة السامية العنيفة إلى التعاطف مع “إرهاب حماس”، الذي يزعمون أنه “يتم التهليل له ونشره في الشوارع وساحات المدارس الألمانية”.

ويعيد هذا القرار أشباح الماضي الى السطح من جديد خاصة وأن ضحايا الحرب العالمية الثانية مازال عدد منهم على قيد الحياة ممن عاشوا أهوالها والبشاعات التي ارتكبها النازي في مختلف دول العالم .

وجاء هذا القرار في حين تصاعدت التحذيرات في ألمانيا من تصاعد الفكر اليميني المتطرف في صفوف القوات العسكرية .

وبحسب تقرير لمجلة “دير شبيغل” الألمانية،صدر في جوان 2020 ذكر ضابط في القوات الخاصة لوزيرة الدفاع الألمانية كرامب-كارنباور في خطاب أن هناك تسامحاً في توجهات يمينية متطرفة داخل صفوف القوات، كما يتم التستر عليها أحياناً عن عمد.

وقالت كرامب-كارنباور في تصريحات للموقع الإلكتروني لمجلة “فوكوس” الألمانية إنها سعيدة بأن هناك “أفرادا شجعانا يرفعون أصواتهم”، وأضافت: “الإشارة الواضحة هي: من يحدد سوء الأوضاع يساعد في القضاء عليها، بينما من يصمت يصبح جزءًا من المشكلة ويكون مشاركًا في الذنب”.

وعزز اكتشاف مخبأ أسلحة لدى جندي في القوات الخاصة بشمال ولاية سكسونيا مؤخراً المخاوف من تمدد اليمين المتطرف بين صفوف هذه القوات، وهو ما أكدت ألمانيا أنها لن تتسامح معه مطلقاً.

وأدان قائد الوحدات الخاصة بالجيش الألماني، ماركوس كرايتماير، وجود توجهات يمينية متطرفة بين عناصر قواته، مشددا في خطاب لجنوده أطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية يوم 26 ماي 2020 بالقول: “لا أبالغ عندما أقول إن قواتنا تمر حالياً بأصعب مرحلة في تاريخها”.

وذكر القائد في الرسالة التي بعثها قبل أسبوع: “في وسط مجتمعنا كان ولا يزال هناك أفراد يمكن حسابهم بوضوح على ما يسمى بالطيف اليميني (المتطرف).. سواء بسبب افتقارهم للولاء الدستوري أو قربهم من حركة مواطني الرايخ أو فكرهم اليميني المتطرف ودعمهم للأيديولوجيات اليمينية المتطرفة، فإنهم جميعا ألحقوا ضرراً بالغاً بسمعة القوات الخاصة والجيش الألماني ككل”.

ووصف كرايتماير الاكتشاف الأخير لمخبأ أسلحة لدى جندي في القوات الخاصة بشمال ولاية سكسونيا شرقي البلاد بأنه “ذروة صادمة”، معلناً “لا تسامح مطلقاً” مع مثل هذه الأمور، مع التعامل مع كل حالة وفق مقتضيات دولة القانون.

وفي أواخر سبتمبر 2020، نشرت صحيفة دي فيلت الألمانية (خاصة) مقتطفات من تقرير للاستخبارات الداخلية وصفته بـ”السري”، تشير إلى رصد الجهاز 350 حالة انتماء لليمين المتطرف في أجهزة الأمن في الفترة بين جانفي 2017، ومارس 2020.

كما كشفت سلطات الأمن في نفس الشهر، مجموعة على شبكات التواصل الاجتماعي، تضم 29 شرطيا في ولاية شمال الراين ويستفاليا “غرب”، محسوبين على اليمين المتطرف، ما استوجب وقفهم جميعا عن العمل وبدء إجراءات تأديبية بحق 15، وتسريح الـ14 الآخرين. وتكرر الأمر مع اكتشاف مجموعة أخرى في شرطة برلين بعدها بأيام.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة