أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني يوم الأحد أن القوات البحرية للجمهورية الإسلامية تسلمت صواريخ كروز جديدة يمكن أن يصل مداها إلى 1000 كيلومتر (621 ميلاً).
بحسب ما ورد وصلت صواريخ كروز الطلائع وناصر إلى قاعدة بحرية بالقرب من المحيط الهندي في ميناء كوناراك جنوب إيران، على بعد حوالي 1400 كيلومتر (850 ميلاً) جنوب شرق العاصمة طهران.
زعمت إيران أن صاروخ الطلائع – الذي أعيدت تسميته منذ ذلك الحين باسم أبو مهدي – هو صاروخ “ذكي” بعيد المدى قادر على تغيير الأهداف وضبط المسار أثناء الطيران.
قال الأدميرال شهرام إيراني لوسائل الإعلام الرسمية: “يبلغ مدى صاروخ كروز الطلائع أكثر من 1000 كيلومتر وهو صاروخ ذكي يمكنه تغيير الأهداف في منتصف المهمة”. يمكن استخدام صاروخ كروز ناصر قصير المدى على السفن الحربية. ويبلغ مداه 100 كيلومتر (62 ميلا). وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت طهران أن صاروخ أبو مهدي طويل المدى المضاد للسفن قد دخل الخدمة لدى البحرية الإيرانية (IRIN) والبحرية التابعة لحرس الثورة الإسلامية (IRGCN).
تم تسمية أبو مهدي على اسم قائد الميليشيا العراقية الذي قُتل مع اللواء قاسم سليماني في الحرس الثوري الإيراني في غارة جوية أمريكية في يناير 2020، وتم الكشف عن أبو مهدي في أغسطس 2020 ويبلغ مداها المزعوم أكثر من 1000 كيلومتر (620 ميلاً)، حسبما أفاد جينز.
قال الأميرال الإيراني علي رضا تنكسيري، قائد الحرس الثوري الإيراني، خلال مراسم استلام الصواريخ في يوليو: “الصواريخ ستجبر حاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية على الانسحاب حتى الآن بحيث لا تتمكن الطائرات من الوصول إلى إيران”.
على الرغم من أن المحللين العسكريين الغربيين لاحظوا أن إيران غالباً ما تبالغ في قدراتها، إلا أن الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية الصنع تظل عنصراً رئيسياً في المعدات العسكرية لطهران.
كما ورد سابقًا، أمضت إيران وقتًا وجهدًا كبيرًا في بناء صواريخ يمكنها مهاجمة حاملات الطائرات الأمريكية في حالة اندلاع حرب.
ستكون السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية التي تعمل بالطاقة النووية هدفًا مغريًا، وحتى لو لم تتمكن طهران من إغراق واحدة، فسيكون مجرد رؤية حاملة الطائرات تتعرض لأي ضرر في الهجوم بمثابة ضربة مدمرة.
شهدت البحرية الأمريكية تعرض سفنها الحربية لهجمات متكررة في الأسابيع الأخيرة، وهناك خطر متزايد للتصعيد. وحتى الآن، نجحت البحرية الأمريكية في مواجهة هذا التهديد.
مع ذلك، تظل هناك نقطة أساسية صحيحة ــ وهي أن السفن الحربية التابعة للبحرية الأميركية تحتاج إلى أن تظل يقظة ومتأهبة في كل الأوقات.
يحتاج الطاقم أيضًا إلى القيام بكل شيء بشكل صحيح في كل مرة، بينما يحتاج العدو إلى أن يحالفه الحظ مرة واحدة فقط! ربما تقوم إيران ببناء الكثير من الصواريخ لتعزيز فرصها.