أعلنت إيطاليا على لسان وزير داخليتها ماتيو بيانتيدوزي، عن تضييق إجراءات منح تأشيرات الدخول السياحية، إلى جانب فرض مراقبة محكمة على طريق الهجرة المارة عبر الشرق.
وقال الوزير بيانتيدوزي، في مقابلة مع صحيفة (ميسّاجّيرو) إن “الطريق الآسيوية الجديدة يثير قلق الحكومة التي تعلن عن إجراءات مضادة”. وأوضح أن “المهاجرين الاقتصاديين يصلون من بنغلاديش ويستغلون التأشيرات السياحية التي تم الحصول عليها في بعض دول العبور. ونحن نعمل مع هذه الأخيرة لوضع حد لهذه الديناميكيات”.
أما بالنسبة للحدود السلوفينية، فقد ذكر الوزير، أن “الضوابط التي فرضت مع اندلاع أزمة الشرق الأوسط، أثبتت أنها مثمرة على طريق حساس بشكل خاص. فمنذ 21 أكتوبر 2023 حتى اليوم، تم تعقب 2613 أجنبيًا غير نظامي، رفض 1542 منهم، واعتقال 142، ونحن نعمل مع سلوفينيا وكرواتيا لتعزيز السيطرة على الحدود الخارجية مع البوسنة”.
وبشأن الشرق الأوسط، أضاف بيانتيدوزي، أن “الصراع يبدو أنه يغذي ميلا جديدًا نحو التطرف. ومما يثير القلق بشكل خاص عودة ظهور معاداة السامية”، مبيناً أن “من السابق لأوانه البت فيما إذا كان الوضع سيؤدي إلى زيادة مخاطر الإرهاب لاحقاً”.
وتابع: “مع ذلك، لقد رفعنا مستوى الحذر”. أما بالنسبة لخطر “الذئاب المنفردة”، فأوضح أنهم “أكثر ما نخشاه، لكن الحيطة واسعة النطاق من ناحية الأشخاص الذين يمكن أن تجتذبهم هذه الديناميكيات، أدى إلى تجنب الخطر حتى الآن”.
وعلى ضوء الاحتفال بعيد التحرير الموافق 25 نيسان/أبريل، أكد بيانتيدوزي، أنه “كما هي الحال مع أي ذكرى حافلة بالمعاني الرمزية، يتم وضع خدمات وقائية محددة”، مبيناً أن “هناك اهتمام بالأمر، لكن دون إثارة الذعر نظرا لغياب عناصر محددة للقلق”.