لعدة ساعات، أكدت العديد من وسائل الإعلام العربية أن الرئيس السنغالي الجديد باسيرو ديوماي فاي، الذي تم تنصيبه رسميًا في 2 أفريل 2024، كان سيجعل اللغة العربية اللغة الرسمية الجديدة للسنغال.
المعلومات تناولها مجمع اللغة العربية على شبكة الإنترنت…
ولكن هذا ببساطة ليس صحيحا .
في الواقع، تظل اللغة الفرنسية في الوقت الحالي هي اللغة الرسمية الوحيدة في السنغال، كما كان الحال منذ أن حصلت هذه الدولة الواقعة في غرب إفريقيا على استقلالها عن فرنسا في عام 1960.
وكانت نفس المصادر الإعلامية مصدر المعلومة قد أشارت أيضًا إلى أن قرار التحول إلى اللغة العربية تم اتخاذه خلال مجلس الوزراء الذي ترأسه يوم الأحد 28 أفريل 2024 باسيرو ديوماي فاي، لكن مجلس الوزراء السنغالي الأخير انعقد بدلاً من ذلك. قبل أربعة أيام، أي في 24 أفريل 2024.
وبالتالي، فإن هذا كذب محض في جميع المجالات.
ومن ناحية أخرى، لا بد من القول إن اللغة العربية تتمتع بالفعل بمكانة خاصة في السنغال، وهي كونها لغة وطنية، إلى جانب 21 لغة أخرى موجودة أيضًا في البلاد. وفي هذا الصدد، يتم التحدث بها بلهجتها الحسانية، والتي توجد أيضًا في منطقة الصحراء المغربية، من قبل القبائل العربية التي تسكن الحدود مع موريتانيا.
لكن اللغة العربية تُدرّس أيضاً في المدارس الثانوية السنغالية، بعد قرار صريح من والد استقلال السنغال، الرئيس الراحل ليوبولد سيدار سنغور (1906-2001)، الذي أدخل اللغة العربية في المدارس الثانوية منذ بداية العام الدراسي 1976 -1977. تعتبر لغة كلاسيكية، مثل اللاتينية، وتتمتع بمكانة كونها لغة الإسلام، وهو الدين الذي يعتنقه ما يقرب من 95٪ من الشعب السنغالي.
وعلى مستوى غرب أفريقيا، كانت هناك محاولة فعالة لجعل اللغة العربية هي اللغة الرسمية، وهذا في غامبيا، وهي دولة غير ساحلية أيضًا في السنغال: مستحضرًا الطابع “الاستعماري” للغة الإنجليزية، حاول الرئيس الغامبي يحيى جامع استبدالها. ، في منتصف عام 2010، باللغة العربية. لكنه لم يحقق خطته قط.
حتى الآن، تظل موريتانيا الدولة الوحيدة في غرب إفريقيا التي تعتبر اللغة العربية لغتها الرسمية.