دب خلاف كبير خلال الاجتماع الاخير للحلف الأطلسي ببروكسيل بين بريطانيا وألمانيا حول الدولة التي ستحتضن تدريب قوات خفر السواحل الليبية ففيما يشدد البريطانيون على ضرورة ان تم التدريبات في ليبيا شدد ممثل المانيا في الاجتماع على ان تتم العملية في تونس مشددا على انبلاده لن ترسل اي من قواتها الى ليبيا لأسباب لم تذكرها
ووافق حلف شمال الأطلسي نهاية الأسبوع الماضي على توسيع عملياته في البحر المتوسط لمساعدة الاتحاد الأوروبي على وقف مهربي اللاجئين من شمال أفريقيا لكنه لن يتحرك حتى يتضح مصير اللاجئين الذين سيتم إنقاذهم.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن اجتماعا لوزراء خارجية الحلف أيد توسيع دور الحلف في ظل معاناة أوروبا مع دول فاشلة تقع على أطرافها وقال إنه ينبغي على الحلف التواصل مع مهمة “صوفيا” البحرية بالمنطقة.
وقال دبلوماسيون إن هذا قد يكون خطوة باتجاه سعي الحلف للمساعدة في تحقيق الاستقرار في ليبيا بنشر دوريات قبالة السواحل لمراقبة حظر السلاح المفروض من الأمم المتحدة ومكافحة التواجد المتنامي لتنظيم الدولة الإسلامية وأشاروا إلى أنها خطوة ستحتاج على الأرجح دعما من مجلس الأمن الدولي.
وقال كيري للصحفيين “يمكن للحلف (الأطلسي) أن يلعب دورا بحريا فيما يخص مساعدة عملية “صوفيا” لمنع الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر.”
وقال “يوجد إحساس عام في المناقشات التي أجريناها اليوم أن الحلف قادر على المساعدة” مشددا على أن حلف الأطلسي ليس له دور قتالي في المنطقة.
وردد ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف الأطلسي نفس التصريحات قائلا “اتفقنا على أن الحلف بمقدوره القيام بالمزيد في (البحر) المتوسط.”
وسعى الاتحاد الأوروبي الذي يخشى من تكرار تدفق المهاجرين بشكل خارج عن السيطرة العام الماضي عبر المتوسط مع تحسن الطقس للحصول على مساعدة حلف الأطلسي في مكافحة أسوأ أزمة مهاجرين منذ الحرب العالمية الثانية
وكان وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني أعلن يوم غرة مارس الماضي إن قوات ألمانية ستدرب الجيش الليبي في الأراضي التونسية لمواجهة خطر تنظيم الدولة الإسلامية المتنامي في ليبيا المجاورة
وقال الحرشاني في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء “سنشارك في تكوين نواة للأمن والجيش الليبيين في تونس وهذا من واجبنا وسنساعد ليبيا على انجاز ذلك.”
وكشف الوزير أن مناقشات بين تونس وألمانيا بشأن تدريب قوات ألمانية لقوات الجيش والأمن الليبية في تونس بدأت وقال “نحن موافقون على مبدأ المشروع”.
ولم يعط الحرشاني أي تفاصيل عن التدريبات أو تاريخها