خلافا لما تم الاعلان عنه أمس حول نقل الارهابي محمد أنور بيوض فان هذا الاخير قضى ليلته في مركز الايقاف ببوشوشة على ذمة التحقيق
وقالت مصادر مسؤولة بالسجن المدني بالمرناقية ان بيوض لم يصل بعد الى السجن
وكان قاضي التحقيق أصدر في حق محمد أنور بيوض ومرافقته، بطاقتي إيداع بالسجن بعد أن تم استنطاقهما ظهر الاثنين بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب، وفق ما أفاد به وكالة تونس إفريقيا للأنباء سفيان السيلتي الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الارهاب .
وقال السليتي لقد تم إيداع المتهم محمد أنور بيوض، بسجن المرناقية في ما تم إيداع مرافقته بسجن منوبة للنساء.
ويواجه المتهمان تهمة الانتماء الى تنظيم إرهابي، حيث كانت النيابة العمومية أصدرت في شأنهما بطاقة جلب وطنية ودولية منذ علمها بسفرهما الى سوريا في نوفمبر 2015 .
يشار إلى أن المتهم محمد أنور بيوض نقل في ساعة متأخرة من ليلة السبت إلى قسم الأمراض النفسية والعقلية بالمستشفى العسكري بالعاصمة، وذلك إثر « إصابته بحالة انفعال هستيري بعد إبلاغه بوفاة والده العميد كمال بيوض » .
وأثارت عملية نقل المتهم الى المستشفى العسكري جدلا واسعا لدى الرأي العام، وانتقادات لما اعتبر « تعاملا بمكيالين » مع المتهمين بالإرهاب.
ويذكر أنه تمّ إيقاف المتهمين فور وصولهما إلى مطار تونس قرطاج الدولي في ساعة متأخّرة من يوم الجمعة الماضي، وإحالتهما على الوحدة الوطنية المختصة في البحث في الجرائم الإرهابية بثكنة الحرس الوطني بالعوينة، بتعليمات من قاضي التحقيق الأوّل بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، وبإذن من النيابة العمومية بموجب بطاقتي جلب وطنية ودولية صادرتين في حقهما.
وكان العميد الراحل فتحي بيوض (رئيس قسم طب الأطفال بالمستشفى العسكري بتونس)، وهو أب المتهم، قد تحول منذ حوالي شهرين إلى تركيا بحثا عن ابنه الذي التحق بتنظيم « داعش » الإرهابي رفقة صديقته، أين لقي العميد حتفه في الهجوم الارهابي الذي استهدف مطار اسطنبول حين كان ينتظر وصول زوجته من تونس.