قالت مصادر اعلامية اليوم الخميس ان القضاء قام باستدعاءرئيس حركة وفاء عبدالرؤوف العيادي للاستماع اليه فيما يتعلق باتهامات وجهها لحركة نداء تونس بالتورط في عملية بن قردان الاخيرة
وكان العيادي رئيس حركة «وفاء» اتهم في تصريح لصحيفة القدس العربي الصادرة يوم 17 مارس الجاري قوى غربية و»مافيات» من الحزب الحاكم بافتعال الهجوم الإرهابي على مدينة «بن قردان» بهدف إيجاد ذريعة للتدخل العسكري الغربي في ليبيا، وخاصة بعد فشل الغرب في تكرار السيناريو المصري فيها عبر اللواء خليفة حفتر، كما عبّر عن رفضه سحب الجنسية ممن يثب تورطهم بقضايا إرهابية، داعياً في المقابل إلى اعتماد الحلول السياسية والحوار مع الجماعات المتطرفة لحل مشكلة الإرهاب، على اعتبار أن الحلول الأمنية لا تكفي لاجتثاث هذه الآفة. وأضاف في حوار خاص مع «القدس العربي»: «ما حدث في بن قردان هو استمرار للمشروع الغربي الساعي لزعزعة الاستقرار في المنطقة وإيجاد ذريعة لوجود عسكري غربي (يتمثل بقاعدة عسكرية) على الحدود الليبية يشكل مقدمة للتدخل فيها، فالدول الغربية كانت وما زالت تسعى للحصول على النفط الليبي، ولكن بما أن الثورة في ليبيا كانت مسلحة ومازالت هناك فصائل تحمل السلاح، فهذا شكّل عائقاً أمام تكرار السيناريو المصري عبر الجنرال خليفة حفتر، وهو ما دعا الغرب للتفكير بسيناريوهات أخرى، وخاصة أن المخابرات الغربية ترتع في تونس منذ الثورة».