اثار التقسيم البلدي الجديد الذي اتخذ بطرق اعتباطية للاستحواذ على المناطق في الانتخابات البلدية القادمة احتقان كبير في مناطق حسي عمر و الدارغولية و السويطير وحسي مدنين الذين رفظوا التقسيم البلدي الجديد بمنطق الغنيمة
الاهالي في المنطقة يعتبرون إلحاق عمادات حسي مدنين والدرغولية والسويطير إلى بلدية بوغرارة المحدثة بأمر حكومي بتاريخ 26 ماي الحالي. قرار اتخذ دون مراعاة الكثافة السكانية و الاولوية الجغرافية في هذه المناطق و دون الاستماع الى المواطنين و مكونات المجتمع المدني والانصات الى مطالبهم حيث تم التقسيم الترابي بطريقة لا تراعي المنطق و الواقع وهي فقط ارضاء لأهواء بعض السياسيين الممثلين للمنطقة في مجلس نواب الشعب أو في حركة النهضة و حراك تونس الارادة . فعمادة حسي عمر التي تعد الاكثر اهمية من حيث الكثافة السكانية و موقعها الجغرافي الواقع على الطريق الرئيسية بين وسط ولاية مدنين و معتمدية بنقردان يقضي القرار بالحاقها ببلدية بوغرارة وهي محدثة مؤخرا بحكم الانتماء الجهوي لاحدى العائلات السياسية
لهذه البلدية الجديدة. كما أن الاهالي يتحدثون عن سعي عماد الدايمي الى اقصاء حسي عمر من حقها في احداث بلدية حتى يتمكن لاحقا من احداث بلدية في قريته واد السدر التي لا يعدى سكانها خمس سكان عمادة حسي عمر. وهو ما جعل الاهالي بعد دخولهم اليوم في اضراب عام يهددون بالتصعيد ضد القرارات الفوقية المسقطة وامكانية الاعتصام المتواصل و قطع الطريق الرئيسي بين وسط ولاية مدنين و معتمدية بن قردان الذي يعد شريان الحياة لكل أهالي و متساكني هذه المناطق .