Accueilالاولىألمانيا تكشف تفاصيل مثيرة عن ارهابي تونسي

ألمانيا تكشف تفاصيل مثيرة عن ارهابي تونسي

قال مسؤولون ألمان إن طالب لجوء تونسيا ألقي القبض عليه اليوم الأربعاء للاشتباه بتخطيطه لهجوم في ألمانيا مطلوب أيضا في بلده للاشتباه بتورطه في هجوم دموي مسلح عام 2015 استهدف متحف باردو في العاصمة التونسية وهو مقصد محبب للسياح الأجانب.
وذكر بيان صادر عن المدعي العام في فرانكفورت أن السلطات تشتبه في أن التونسي البالغ من العمر 36 عاما يجند أفرادا لتنظيم الدولة الإسلامية في ألمانيا منذ أغسطس آب 2015 ويبني شبكة من المؤيدين بهدف تنفيذ هجوم إرهابي.
وأضاف أن التونسي عاش في ألمانيا لعشر سنوات حتى 2013 قبل معاودته دخول البلاد لطلب اللجوء في أوت 2015 بعد خمسة أشهر على حادث اقتحام مسلحين لمتحف باردو في تونس العاصمة حيث قتلوا 21 سائحا.
وقال البيان “المشتبه به الرئيسي هو مواطن تونسي عمره 36 عاما وثمة اشتباه قوي بشأن عمله في التجنيد لصالح منظمة إرهابية أجنبية تطلق على نفسها اسم “الدولة الإسلامية.”. بهدف تنفيذ هجوم إرهابي في ألمانيا.” وقالت صحيفة دي فيلت إن التونسي -الذي ذكرت أنه يدعى هيكل- كان معروفا لدى وكالات الأمن الألمانية على مدار السنوات العشر الماضية بأنه سلفي متشدد.
وذكرت دي فيلت أن المحققين قالوا إنه كان على اتصال بخلية تابعة للدولة الإسلامية مسؤولة عن “العمليات الخارجية” وخطط لهجمات في أوروبا. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة التقرير بشكل مستقل.
وتمر ألمانيا بحالة من التوتر جراء عنف الإسلاميين بعد موجة من الهجمات العام الماضي وربما تزيد عودة تونسي معروف لدى وكالات المخابرات إلى ألمانيا دون رصده الشكوك العامة بشأن سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها المستشارة أنجيلا ميركل إزاء الهجرة قبل الانتخابات الاتحادية في سبتمبر أيلول.
وتعرضت ميركل التي تسعى لإعادة انتخابها لفترة رابعة لانتقادات من خصوم يمينيين بسبب سماحها بدخول أكثر من مليون طالب لجوء إلى البلاد على مدى العامين الماضيين.
ورفض وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره أن يقول متى علمت السلطات بعودته إلى ألمانيا.
وجاء اعتقاله في إطار عملية كبيرة شارك فيها أكثر من 1100 رجل شرطة فتشوا 54 منزلا وشركة ومسجدا في فرانكفورت وعدد من المدن في ولاية هيسه بغرب البلاد. وجاءت تلك العملية بعد تحقيقات استمرت أربعة أشهر.
وقال بيتر بويت وزير داخلية ولاية هيسه إنه لم يكن هناك خطر وشيك: “لم يكن الأمر منعا لأي خطر وشيك – لكن سلطات الأمن في هيسه تدخلت مبكرا لحماية المواطنين من خطر التعرض لأذى.” وأضاف أن المداهمات تمكنت من “تدمير شبكة سلفية واسعة”.
* صلات بهجمات في تونس هجوم باردو كان أول هجوم كبير يشنه متشددون ضد تونس في أعقاب انتفاضة “الربيع العربي” في البلاد عام 2011. وفي جوان  2015 استهدف إسلاميون مسلحون فندقا على شاطئ البحر فقتلوا بالرصاص 39 شخصا معظمهم مصطافون بريطانيون في بلدة سوسة الساحلية التونسية.
وجاء في بيان الادعاء أن المحققين التونسيين يشتبهون بأن طالب اللجوء التونسي “شارك في تخطيط وتنفيذ الهجوم على متحف باردو في العاصمة التونسية” وهجوم العام الماضي على بلدة حدودية.
ولم يصدر تعليق فوري من السلطات الألمانية على تقرير لوكالة الأنباء الألمانية يفيد بأن تونس تطلب تسليمه.
واعتقل المشتبه به التونسي في ألمانيا في أوت العام الماضي لصدور حكم ضده في 2008 عندما أدين في قضية اعتداء لكن عملية تسليمه إلى تونس لم تكتمل عندما لم تقدم السلطات التونسية الأوراق المطلوبة. وقال الادعاء إنه كان قيد المراقبة منذ إطلاق سراحه في نوفمبر .
وقالت دي فيلت إنه ألقي القبض عليه للاشتباه في أنه إسلامي متشدد لكن أطلق سراحه لعدم كفاية الأدلة على أنه عضو بالدولة الإسلامية.
وقال المدعي العام لفرانكفورت إن السلطات تحقق مع 15 مشتبها بهم آخرين تتراوح أعمارهم بين 16 و46 عاما من بينهم 13 يشتبه بإعدادهم “لعمل تخريبي عنيف”.
ومن بين الذين يجري التحقيق معهم ألماني من أصل عراقي عمره 17 عاما وألماني من أصل أفغاني عمره 16 عاما للاشتباه في تلقيهما دروسا من جماعة إسلامية متشددة في كيفية استخدام الأسلحة النارية والمتفجرات.
وفي قضية منفصلة قال مكتب المدعي العام لولاية دوسولدورف إن رجلا ألمانيا عمره 31 عاما ألقي القبض عليه قرب نورمبورج للاشتباه في انتمائه “لميليشيا إرهابية إسلامية متشددة” في سوريا في 2013 و2014.
وألمانيا في حالة تأهب قصوى منذ قاد مهاجر رُفض طلبه للجوء شاحنة في ديسمبر  واقتحم بها سوقا لعيد الميلاد في برلين فقتل 12 شخصا. وقتلته الشرطة بالرصاص لاحقا في شمال إيطاليا.
وسمحت الحكومة الألمانية اليوم للشرطة الاتحادية بتزويد المتشددين المشتبه بهم بعلامات إلكترونية في خطوة ستحتاج لموافقة نهائية من مجلس النواب بالبرلمان الألماني.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة