Accueilالاولىديبورا جونز تدافع عن بلحاج وتشكك في دور حفتر في محاربة داعش

ديبورا جونز تدافع عن بلحاج وتشكك في دور حفتر في محاربة داعش

 

دافعت السفيرة الامريكية السابقة ديبورا جونز امام لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأمريكي  الأسبوع الماضي عن الدور الذي لعبه عبدالحكيم بلحاج في محاربة تنظيم داعش الى جانب ميلشيات اخرى اطلق عليها قوات البنيان المرصوص

التي هي عبارة عن تحالف  بين ميليشيات مصراته  والإخوان المسلمين واعضاء في الجبهة الليبية المقاتلة التي يتزعمها عبد الحكيم بلحاج، التي قالت جونز انها تلقت مساعدة كبيرة من القوات الامريكية تحت قيادة أفريكوم لطرد تنظيم داعش  مقابل ذلك شككت جونز في الدور الذي يقوم به اللواء خليفة حفتر في مواجهة تنظيم الدولة هناك .

وأكدت السفيرة جونز، في شهادتها، أن حفتر لم يسيطر سوى على 12 بالمائة من مساحة ليبيا الشاسعة أثناء فترة عملها، مؤكدة أن دوره “معقد ويعيق عملية المصالحة”. وأضافت جونز أن البعض يرى أن حفتر “دفع بتكتيكاته الاستقطابية العديد من المعتدلين إلى معسكر المتطرفين”، كما يجادل البعض بأنه “خلق فرصة لتنظيم داعش لاستغلالها الفوضى من خلال إطالة الفراغ السياسي لفترة طويلة، خاصة أن حملته اتسمت بالنزاع وانعدام التماسك داخل صفوفه، وتعرقلت دون مساعدة خارجية كبيرة، مما دفع الكثيرين إلى الخوف من أنه مجرد أداة في أيدي أجنبية”. وأشارت جونز إلى المواقف التي ترى أن حفتر “على استعداد للجوء إلى التحالفات الانتهازية (على سبيل المثال مع السلفية)، والانخراط في انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان ضد الليبيين من أجل الحصول على السلطة”، موضحة أنها “ليست على علم بأن حفتر ساهم في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا”.

وعن تنظيم “داعش” في ليبيا، قالت جونز أنه “بحلول عام 2015، وصل تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا إلى ذروته، مع وجود نحو 2000 مقاتل، كثير منهم من تونس وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى (مالي) وأماكن أخرى في المغرب العربي، فضلا عن عدة بلدان أخرى. وبحلول منتصف عام 2015، تمكن ثوار صبراتة المرتبطون بفجر ليبيا، بمساعدة أفريكوم، من من هزيمة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في صبراتة، كما طرد مقاتلون ثوريون داعش من درنة”. وأشارت السفيرة جونز، في شهادتها، إلى أن خصوم حفتر يتساءلون عن كيفية سماح قواته لعناصر داعش بالمرور الآمن من بنغازي ودرنة، حيث انتقلوا إلى معقل القذافي السابق في سرت”. وأكدت جونز أن من وصفتهم بـ”أفراد من مصراتة مرتبطين بالجانب الإسلامي” هم من لفتوا انتباه بلادها إلى الوجد اللافت لداعش في سرت، على حد قولها.

وعن طبيعة الصراع القائم في ليبيا، أكدت جونز أن ليبيا “لا تعيش حربا أهلية تقليدية تقوم على اختلاف أيديولوجي مستعصي، بل هنالك حرب استنزاف تهدف إلى السيطرة، على البنية التحتية وليس تدميرها في غياب مسؤول موثوق للثروة الوطنية”. ورأت جونز  أن الفصائل، التي تتطابق إلى حد ما بالتساوي من حيث حيازة أراضيها، تستمر في الاعتقاد بأنها يمكن أن تعتمد على الدعم الخارجي”، موضحة أن هذا الاعتقاد “يساهم في المعاناة الإنسانية، وتدفقات اللاجئين، واختراق الأراضي الشاسعة في ليبيا من المقاتلين الأجانب وتنظيم القاعدة وتنظيم داعش”، معتبرة أن هذا “ليس أمرا جيدا بالنسبة لليبيا ولا بالنسبة للولايات المتحدة”.

ورأت جونز، في شهادتها، أن “الاستقرار في ليبيا يتطلب حوكمة جيدة”، وأن يكون الدور الأساسي لأي حكومة هو “توفيرها وصول المواطنين على قدم المساواة إلى ثروة البلاد، من خلال توفير الأمن، والإطار التنظيمي للتجارة، وسيادة القانون”. وأكدت جونز على أن “الحل الليبي يتطلب الاشتراك على مستوى البلديات في نظام حكم يضمن الإنصاف وتوزيع الثروة الوطنية (في هذه الحالة عائدات النفط)؛ ودرجة معينة من الحكم الذاتي (بما في ذلك المسائل الأمنية) على الصعيدين المحلي والإقليمي؛ وإعادة إدماج الميليشيات أو وإعادة تأهيل أعضائها”. واعتبرت السفيرة جونز أن مسار المصالحة يجب أن “يبدأ بوقف إطلاق النار الذي يرصده المجتمع الدولي بقبول ودعم من الليبيين، فضلا عن جمع الأسلحة الثقيلة في جميع أنحاء البلد، واستمرار التعاون في الحرب ضد داعش وغيرها ممن يرغبون في استغلال الأراضي الليبية”.

jones النص الحرفي لشهادة جونز بالكونغرس الأمريكي

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة