أكدت دائرة المحاسبات في تقريرها السنوي عدم التزام الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات بالمحافظة على المحيط
وجاء التقرير رقم 30 لدائرة المحاسبات ليرسم صورة قاتمة عن الوضع البيئي في تونس بسبب عدم احترام المعاهدات والاتفاقيات الدولية والمحلية في ما يتعلق بالتصرف في النفايات الخطرة
فحسب هذا التقرير فان الوحدة المركزية لمعالجة النفايات الخطرة بجرادو متوقفة عن العمل ولم تشتغل سوى 16 شهرا فقط
اما وحدتي صفاقس وقابس فانهما لم يدخلال حيز الاستغلال رغم استكمال الأشغال منذ ديسمبر 2012
وفيما يتعلق بمعالجة النفايات المتعلقة بالأنشطة الصحية التي تخلف 2400 طن من النفايات فان نصفها يتم الالقاء به في الطبيعة
وحسب التقرير فانه رغم معالجة وازالة كميات كبيرة من النفايات الخطرة بمختلف انواعها فان 142الف طن من هذه النفايات يتم القاؤها في المنحيط دون اية معالجة
اما بالنسبة لتعاطي المجمع الكيمياوي التونسي بقابس فانه يقوم بالقاء 3 ملايين طن من الفوسفوجين اي ما يصل الى 150 مليون طن طوال ال25 سنة الماضية مما اثر سلبا على الوضع الصحي والبيئي وخاصة البحري في تلك الولاية
والاهم من هذا كله فقد كشف التقرير على ان 80 بالمئة من المؤسسات التي منحت تراخيص للتصرف في النفايات عاجزة عن القيام بهذه المهمة .