Accueilالاولىما الذي يجري في معهد الصحافة وعلوم الأخبار

ما الذي يجري في معهد الصحافة وعلوم الأخبار

علمنا من مصادر موثوق بها ان معهد الصحافة وعلوم الاخبار يمر بأزمة حادة اذ شهد طوال الاشهر المتتالية الماضية سلسلة من الاستقالات المتتالية بدات باستقالة اعضاء المجلس العلمي المنتخبين مما أدى  الى شلل اهم هيكل في المؤسسة واضطر مدير المعهد الى تقديم استقالته وقبول هذه الاستقالة من قبل رئيس جامعة منوبة ثم تراجعه عن الاستقالة وقبول الوزارة لهذا التراجع في فترة الامتحانات وقد تلت هذه الاستقالات استقالة بعض الاساتذة من لجنة الدكتوراه . وتعود الازمة في هذه المؤسسة العريقة والمتخصصة الوحيدة في تكوين الصحفيين والاتصاليين في القطاع العمومي الى سببين رئيسيين حسب نفس المصادر فاساتذة المعهد المستقيلون من المجلس العلمي يعيبون على المدير أسلوبه الانفرادي في التسيير وتمييزه بين الأساتذة في التعامل واستئثاره برئاسة اهم هياكل المعهد وقد تسبب انحيازه وانفراده بالقرار الى تعطيل المجلة العلمية للمعهد التي سعى الى رئاسة تحريرها ثم اسند الرئاسة بدون اي انتخاب الى احدى المدرسات .وسعى المدير الى اقالة رئيسة لجنة  الدكتوراه وتنصيب نفسه رئيسا للجنة مما ادى الى تدخل رئيس الجامعة ليعيد الامور الى نصابها وبقي المدير مع ذلك يتعامل مع اللجنة بطريقة غير جامعية اذ يراسل الوزارة باسم اللجنة دون الرجوع اليها ويخفي احيانا بعض المراسلات المحالة عليه لتحويلها للجنة وقد تقلص الاشعاع العلمي للمعهد من خلال تنظيم ملتقيات علمية دولية وتنصيب مدرسين لا تتوفرفيهم  التجربة والمواصفات العلمية الكافية للتنظيم وتقلص الاشعاع الدولي للمعهد نتيجة قلة خبرته بمقتضيات العلاقات الدولية العلمية اما السبب الثاني والرئيسي في الازمة فتمثل في تسجيل استاذ تعليم ثانوي ملحق بالمعهد لاعداد الدكتوراه في الاعلام دون ان يكون له اي تكوين في الاختصاص وبعد ان انجز الاطروحة وعرضها على المقررين حظيت الاطروحة بتقريرين سلبيين واعطيت للمترشح فرصة اصلاح الاخطاء التي وقع فيها واعيدت الاطروحة  الى نفس  المقررين فلم يلاحظا اي تطور وتحسن في العمل المنجز مما ادى الى رفض مناقشة الاطروحة واعتبارا للمسؤوليات النقابية للمترشح وللعلاقات الوثيقة التي نسجها مع اطراف داخل الوزارة ومع ادارة المعهد تتالت الضغوط على لجنة الدكتوراه لدفعها الى قبول المناقشة دون ان تتوفر فيها المواصفات العلمية الضرورية ووردت على اللجنة استشارة قانونية من الوزارة في هذا الاتجاه كما تقدم المترشح بقضية استعجالية لدى المحكمة الادارية واخفى مدير المعهد المراسلة التي تطلب فيها المحكمة توضيحات من لجنة الدكتوراه في القضية مما جعل المحكمة تصدر حكما استعجاليا لفائدة المترشح ودون انتظار الحكم في اصل القضية تسعى الادارة الى تكوين لجنة مناقشة للاطروحة ونتيجة لهذه الممارسات والتدخل السافر في استقلالية الهياكل الجامعية العلمية لا يستبعد ان تتعمق الازمة داخل معهد الصحافة وان ينسحب خيرة اساتذة المعهد من اخر معقل علمي داخل المؤسسة فضلا عن انسحابهم من مختلف لجان الانتداب والارتقاء واختيار طلبة الماجستير ولا يستبعد ان يتفجر الوضع اكثر عند انطلاق السنة الجامعية الجديدة ووزارة التعليم العالي لا تحرك ساكنا ورئيس الجامعة يسعى لاصلاح الوضع ولكن الوزارة تتجاوزه للابقاء على مدير غير مرغوب فيه ولتمرير اطروحة دكتوراه للمناقشة رغم رفضها من اللجنة العلمية المختصة

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة