أفاد موقع “وورلد نيوز ديلي” الأمريكي المستقل أن تعيين مايك بومبيو وزيراً للخارجية خلفاً لريكس تيلرسون أثار قلق الإخوان المسلمين، وهو ما بدا واضحاً في اعتراض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية “كير” نهاد عواد على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واصفاً بومبيو بالمتعصب وذي السجل الطويل المناهض للمسلمين.
وكان بومبيو شارك في رعاية مشروع قانون تصنيف الجماعة منظمة إرهابية عندما كان عضواً في الكونغرس.
وغرد عواد قائلاً إنه “بإقالة تيلرسون وتعيين بومبيو الذي لا يتمتع بأي خبرة، يقوّض دونالد ترامب موقع الديبلوماسية الأمريكية على الساحة الدولية مجدداً. بومبيو لديه سجل طويل من التعصب ضد المسلمين”.
وتفيد وثائق لمكتب التحقيقات الفيديرالي “أف بي آي” أن عواد بين قياديين من الإخوان الذي شكلوا ذراع بروباغندا حماس في الولايات المتحدة. وقد أقفلت لاحقاً وأسس “كير” مكانها.
وكان هذا المجلس في بال بومبيو عندما حذر في مقابلة إذاعية من: “منظمات وشبكات هنا في الولايات المتحدة مرتبطة بالإسلام الراديكالي بطرق عميقة وأساسية”. وقال إنها “ليست فقط في أماكن مثل ليبيا وسوريا والعراق، ولكن أيضاً في كولدووتر وكنساس وبلدات صغيرة أخرى في أمريكا كلها”.
في جانفي ، أعاد السناتور تيد كروز ودياز بالارت تقديم مشروع قانون في مجلسي الشيوخ والنواب يطلب من وزارة الخارجية إبلاغ الكونغرس ما إذا كانت معايير التصنيف منظمة إرهابية أجنبية، تنطبق على جماعة الإخوان المسلمين.
ولكن وثيقة نشرها محللون من وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إي” في جانفي 2017، حذرت من أن تصنيفاً إرهابياً “قد يزيد التطرف” ويضر بالعلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة، لافتةً إلى أن الجماعة “رفضت العنف سياسةً رسمية وعارضت القاعدة وداعش”.
ولكن بومبيو وحلفاءه في الكونغرس لفتوا إلى أن الجهاد العنيف ليس التكتيك الوحيد للإخوان في جهدهم لإقامة الشريعة الإسلامية حول العالم.
وكانت تقارير أفادت بأن عواد كان بين الزعماء الأمركيين الذين رثوا المرشد الروحي السابق للإخوان المسلمين محمد عاكف.
وكانت وزارة العدل الأمريكية صنفت “كير” على أنها “متآمر مشارك غير محكوم عليه في مؤامرة لتمويل حماس”، وتصنفها الإمارات أيضاً منظمة إرهابية.