بات من شبه المؤكد الا تتجاوز نسبة مشاركة الأمنيين والعسكريين في الانتخابات البلدية التي انطلقت اليوم العشرة بالمئة ففيما يرى فيها طرف انها مؤشر على عزوف المواطنين عامة عن المشاركة في موعد 6 ماي القادم ” بسبب خيبات أملهم في الطبقة السياسية الحاكمة في البلاد ”
فيما يرى اخرون ان ما حصل اليوم هو رسالة واضحة من الأمنيين كما العسكريين لمن يهمه الأمر بأنهم متشبثون بحيادهم التام عن اي عراك حزبي
فالنائب صابرين القوبنطيني رأت أن ما حصل هو أمر متوقع من البداية ”
“كنا نعلم من البداية أن الامنيين والعسكريين سيقاطعون الانتخابات لأسباب مختلفة عن الأسباب التي يطرحها المدنيون
فالعسكريين والأمنيين في غالبيتهم يرفضون أن يكونوا لعبة بين أيادي الأحزاب
من جهته قال الناشط في الحقل الجمعياتي عادل القادري ” أنه وفق تقاليدنا السياسية التونسية (البورقيبية)، هذا مؤشر إيجابي لوعي جمهوري محايد لدى القوات الحاملة للسلاح …تمرير القانون بإصرار غريب من بعض النقابات الأمنية القريبة من بعض الأحزاب حينها كان خطأ بل خطيئة خصوصا في مرحلة انتقالية صعبة… لا يمكن قياس نسبة المشاركة لدى العسكريين والأمنيين بالنسبة العامة لإقبال المواطنين على صناديق الاقتراع، التي ربما تنزل قليلا عن أرقام 2014 ، بسبب ارتفاع حجم الإحباط ”
واليوم نبه الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمّة الهمّامي، إلى أن العزوف عن الإقبال على الإنتخابات البلدية، “لن يخدم إلا اطرافا بعينها كانت ولاتزال سبب تواصل معاناة التونسيين”، وفق تقديره، داعيا المواطنين، إلى المشاركة بكثافة في الإنتخابات البلدية وإختيار الأفضل لتسيير المجالس البلدية.
وإعتبر الهمامي، لدى إشرافه صباح اليوم الأحد بالسوق الأسبوعية بمنطقة الجديدة من ولاية منوبة، على نشاط دعائي مباشر لقائمة الجبهة الشعبية المترشحة للإنتخابات البلدية بالجديدة، أن تدهور الوضع الإجتماعي للمواطن والأوضاع المزرية لبعض الأحياء التي تفتقر لأدنى المرافق الأساسية، قد ينعكس سلبا على نسبة المشاركة في الإنتخابات البلدية.
25 فيفري دعت النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي الأمنيين إلى مقاطعة الانتخابات البلدية وعدم المشاركة فيها نهائيا.
واعتبر المتحدث باسم النقابة شكري حمادة في تصريح لموزاييك أنه لا مصلحة للأمنيين في هذه العملية، معتبرا أن “فيها خطرا يهدد المؤسستين الأمنية والسجنية” حسب قوله خلال انعقاد الجلسة العامة للمكتب التنفيذي للنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي بالعاصمة.