Accueilالاولىالانتخابات البلدية : شبح 29 أفريل يخيم على 6 ماي

الانتخابات البلدية : شبح 29 أفريل يخيم على 6 ماي

خلفت  نسبة مشاركة الأمنيين والعسكريين  في النتخابات البلدية التي جرت  أول أمس الأحد  جدلا واسعا في صفوف التونسيين والتونسيات  حول الأسباب التي تكمن وراء فشل اول تجربة  انتخابية يسمح فيها للأمنيين والعسكريين بالإدلاء بأصواتهم  لاختيار من ينوبهم في المجالس البلدية

ولكن الأهم من كل هذا  ان المخاوف بدأت تلوح  في الأفق من تكرار سيناريو حاملي السلاح مع المدنيين يوم الاحد القادم

عادل البرينصي عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات  استبعد في تصريح للصحافة اليوم ان يتكر هذا السيناريو السيئ للمسار الديموقراطي  مؤكدا بان ما حصل ” عادي ومتوقع  خاصة وان الهيئة لم يسمح لها موضوعيا بالقيام بحملة واسعة النطاق في صفوف حاملي السلاح لحثهم على المشاركة في الانتخابات البلدية  ”

البرينصي ذكر بالدعوة التي وجهتها النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي  يوم 25 فيفري الماضي الى الأمنيين إلى مقاطعة الانتخابات البلدية وعدم المشاركة فيها نهائيا.

وكان  المتحدث باسم النقابة شكري حمادة أنه لا مصلحة للأمنيين في هذه العملية، معتبرا أن “فيها خطرا يهدد المؤسستين الأمنية والسجنية” حسب قوله خلال انعقاد الجلسة العامة للمكتب التنفيذي للنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي بالعاصمة.

اما عن اماكنية تكرار السيناريو يوم 6 ماي فان البرينصي بان ما حصل يوم الاحد 29 أفريل لن يكون مؤثرا على انتخابات 6 ماي فالاحزاب ستنزل بثقلها خلال هذا الاسبوع وهو الاسبوع الاخير للحملة الانتخابية لتحث الناخبين المترددين على المشاركة  ”

من جهته قال الازهر العكرمي القيادي السابق بحركة نداء تونس  واحد مؤسسيها  ان الامر لن يكون مختلفا كثيرا يوم 6 ماي لما حصل أول أمس

العكرمي قال انه ينتظر ارتفاعا طفيفا في نسبة المشاركة  لا تزيد عن ال5 بالمئة  اي انها لن تتجاوز عتبة ال17 بالمئة في أحسن الأحوال

من جهته قال النائب عن حركة مشروع تونس  الصحبي بن فرج  معلقا على نتائج مشاركة حاملي السلاح في الانتخابات البلدية  ” لقد مارس الأمنيون والعسكريون حقهم الانتخابي لاول مرّة منذ الاستقلال، بكل حضارية وبدون أن يعكّر سير العملية أي حادث او إشكال
للتذكير تأخرت الانتخابات البلدية قرابة العام نتيجة النقاش الذي دار حول مبدإ انتخاب الامنيين والعسكريين خاصة مع تمسك حركة النهضة بموقف الرفض
نسبة المشاركة لم تتجاوز ال12٪‏ من جملة المسجلين وهو ما يعني مبدئيا أن مؤسستنا الامنية والعسكرية جمهورية ومحصّنة ضد الاختراق السياسي المباشر
نسبة المشاركة ضعيفة جدا، ومفزعة……رغم خصوصية التصويت الامني والعسكري لانه يؤكد ما نلاحظه يوميا خلال الحملة الانتخابية من عزوف غالبية المواطنين عن الاهتمام بهذه الانتخابات ولا أتوقع أن تختلف كثيرا نسبة التصويت العامة في البلاد يوم الأحد القادم
“………وهو ما سيعني الكثير

 

اما النائبة صابرين القوبنطيني فقد   رأت أن ما حصل هو أمر متوقع من البداية

“كنا نعلم من البداية  أن الامنيين والعسكريين سيقاطعون الانتخابات لأسباب مختلفة عن الأسباب التي يطرحها المدنيون

فالعسكريين والأمنيين في غالبيتهم يرفضون أن يكونوا لعبة بين أيادي الأحزاب

من جهته   نبه  الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمّة الهمّامي، إلى أن العزوف عن الإقبال على الإنتخابات البلدية، “لن يخدم إلا اطرافا بعينها كانت ولاتزال سبب تواصل معاناة التونسيين”، وفق تقديره، داعيا المواطنين، إلى المشاركة بكثافة في الإنتخابات البلدية وإختيار الأفضل لتسيير المجالس البلدية.

وإعتبر الهمامي، لدى إشرافه صباح أول أمس  الأحد بالسوق الأسبوعية بمنطقة الجديدة من ولاية منوبة، على نشاط دعائي مباشر لقائمة الجبهة الشعبية المترشحة للإنتخابات البلدية بالجديدة، أن تدهور الوضع الإجتماعي للمواطن والأوضاع المزرية لبعض الأحياء التي تفتقر لأدنى المرافق الأساسية، قد ينعكس سلبا على نسبة المشاركة في الإنتخابات البلدية.

يعتبر العديد من المراقبين ان انتخابات اول امس هي بروفة  لتجاوز الهنات  واستخلاص العبر رغم ضيق الوقت

فقد تم  اول امس اكتشاف خطأ مطبعي يهم  باحدى البلديات  اذ  أعلن أول أمس الأحد موقع مراقبون عن انقطاع عملية التصويت بمركز الإقتراع المدرسة الإبتدائية 2 مارس ببلدية جدليان (ولاية القصرين) وذلك اثر التفطن لخطأ في ورقة الإقتراع تمثل في وضع رمز قائمة الأمل مكان رمز قائمة جدليان و العكس بالعكس

“كما سجّلت رابطة الناخبات التونسيات خرق مبدأ الصمت الانتخابي خلال يوم الاقتراع ومحاولة التأثير على الناخبين والناخبات حيث لاحظت الرابطة حضور ممثل عن القائمة المترشحة عن حركة نداء تونس بمركز اقتراع بالدائرة الانتخابية بجندوبة (مركز الاقتراع بالمدرسة الابتدائية بشارع الحبيب بورقيبة جندوبة) ومحاولة ممثلين عن حزبي حركة نداء تونس وحركة النهضة التأثير على الناخبين والناخبات بمركز اقتراع بمنزل تميم نابل (مركز الاقتراع بمدرسة الطيب المهيري بمنزل تميم) وعدم مغادرتهما رغم محاولات رئيسة المركز إخراجهما من محيط الاقتراع ولم يتمّ توثيق العملية بتقرير”

ووفقا للنتائج الأولية لنسبة مشاركة حاملي السلاح  فانها لم تتجاوز ال12.3 بالمئة  اذ شارك نحو 4992 بين أمني وعسكري من مجموع 36 الف مسجل في القائمات الانتخابية

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة