يبدو أن مسلسل حوادث القطارات في تونس لا نهاية له في ظل تراخ كبير من سلط الاشراف للوقوف على حقيقة ما يجري ومحاسبة المتسببين في ذلك
فخلال شهر واحد فقط تابع التونسييون ثلاث حوادث قطارات تسببت في بث الهلع في قلوب المسافرين اضافة الى الخسائر المادية التي لم تكشف الشركة التونسية للسكك الحديدية عن حجمها
استفاق صباح يوم أمس سكان منطقة قرمبالية على حادث تمثل في انقلاب قطار نقل بضائع على مستوى المنطقة الصناعية المتجه نحو تونس العاصمة مما انجر عنه تعطل تام بالاتجاهين.
وحسب المعطيات الأولية الشحيحة فقد حادت عربات القطار عن السكة مما أدى الى انقلاب بقية العربات و بقاء عربتين فوق السكة الحديدية الموازية.
وللإشارة لم يتم تحديد اسباب الحادثة التي من المرجح ان تكون بسبب الإفراط في السرعة او لعدم الموازنة بين العربات.
اما بالنسبة للخسائر لم يتم تسجيل ايه خسائر بشرية لكن في المقابل تم تسجيل خسائر مادية هامة طالت القطار والسكة الحديدية.
ويوم 9 أوت الجاري أصيب عدد من المسافرين في حادثة انقلاب قطار للمسافرين وأفادت شركة السكك الحديدية إن قطارا خرج عن مساره ما أدى الى انقلابه بينما كان في رحلة نحو العاصمة قادما من مدينة الدهماني من ولاية الكاف .
وقع الحادث بين محطة الدهماني والمحطة التالية ولم يسفر عن ضحايا بحسب مدير الشركة، لكنه يضاف الى سلسلة من الحوادث المتكررة على السكك الحديدية بتونس بسبب عدم احترام اجراءات السلامة.
وقال المدير انيس الوسلاتي لوسائل اعلام محلية إن ثلاثة جرحى من بينهم سائق القطار وعون (موظف) سلامة تابع للشركة أصيبوا في الحادث وقد جرى نقلهم إلى المستشفى الجهوي بالدهماني.
وكان القطار يقل 30 مسافرا لحظة وقوع الحادث بحسب الشركة. ولم يتضح بعد أسباب خروجه عن مساره.
وجاء هذا الحادث بعد نحو أسبوعين من حادثة سير قطار مليء بالركاب بمفرده ودون سائق في الضاحية الجنوبية للعاصمة لمسافة تناهز العشرة كيلومترات قبل أن يتم تغيير مساره وقطع الكهرباء عنه ما جنب حدوث كارثة حقيقية.
وقد أثبتت التحقيقات وجود سهو من سائق القطار الذي كان خارج قمرة القيادة، لتشغيل تجهيزات السلامة.
.وأظهر مقطع فيديو وثق الحادثة حالة من الهلع والرعب في صفوف الركاب بعد أن فطنوا لغياب السائق، وذلك بعد تخطي القطار محطتين دون توقف، كما لاحظوا زيادة سرعته، قبل أن يتصل أحد الركاب بالشرطة طلبا للنجدة.
