حتفظ السلطات الايطالية بمركب صيد تونسي في جزيرة لامبيدوزا لاتهامه بمساعدة قارب كان يقل مهاجرين غير نظاميين على الوصول إلى الجزيرة.
كانت الوكالة الاوروبية لإدارة التعاون العملياتي خارج حدود دول الاتحاد الاوروبي “فرونتاكس” قد أفادت يوم السبت الماضي بأن إحدى طائراتها رصدت في البحر المتوسط قاربا يقل 14 مهاجرا غير شرعي انطلقوا من سواحل تونس باتجاه السواحل الايطالية ومن ثم تولى قارب صيد كبير جرهم.
ونشرت الوكالة فيديو يوثق عملية جر قارب المهاجرين من قبل مركب الصيد.
وأضافت في تعليق لها أنها أخطرت السلطات الايطالية وقوات خفر السواحل الايطالي بالتدخل واعتراض القاربين وايقاف ستة عناصر بتهمة المساعدة على الهجرة غير الشرعية.
وفي تونس قال المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والذي يعنى بمسائل الهجرة، إن الغموض ما زال يحيط بمصير مركب الصيد البحري “بوراسين” بمعية طاقمه المكون من ستة بحارة اثر مساهمتهم صبيحة يوم الجمعة 31 أغسطس الماضي في انقاذ مركب “مهاجرين غير نظاميين”.
ويطالب المنتدى ونشطاء من المجتمع المدني في تونس السلطات الايطالية بإطلاق سراح البحارة المحتجزين في “اجريجينتي” بصقلية كما طالبوا الخارجية التونسية بالتدخل.
وقال العضو في المنتدى رمضان بن عمر إن “فيديو الوكالة سيئة الصيت ليس دليل ادانة ضد مركب بوراسين بل يثبت وقائع مساهمة بوراسين في عمليات الانقاذ ليجد نفسه في موضع الاتهام”.
وشددت ايطاليا ودول الاتحاد الاوروبي من قيود استقبال قوارب الهجرة ومراكب المنظمات الناشطة لإنقاذ المهاجرين في البحر في موانئها، لكن هذا لم يحل دون استمرار عمليات الهجرة السرية للشباب العاطلين واليائسين من سواحل تونس.