قامت السلطات الايطالية مطلع هذا الأسبوع باعادة تونسيا وصل الى لامبيدوزا في جويلية الماضي عن طريق مركب صيد ضمن رحلة لهجرة غير نظامية وذلك بعد ان اكتشفت انه شارك ضمن تنظيمات ارهابية في القتال في سوريا .
و قالت وزارة الداخلية الإيطالية إنه تم طرد اثنين من الرعايا الأجانب، جزائري وتونسي، لأعتبارهما خطراً على الأمن القومي بسبب قربهما من بيئات التطرف الإسلامي.
وذكر بيان الداخلية أنه مع هذين الإجرائين “يبلغ عدد عمليات الطرد 105 منذ بداية عام 2018″، وأنه “اعتبارا من 1 جانفي 2015 حتى الآن، تم طرد 346 شخصا إنجرفوا نحو بيئات التطرف الديني، والذين تم ترحيلهم الى بلدانهم برحلات خاصة”.
وأشار البيان الى أن المواطن الجزائري (57 عاماً)، كان مقيما في إيطاليا منذ عام 1989. وفي عام 1998 ألقي القبض عليه في إطار عملية (عودة) الأمنية، إلى جانب أجانب آخرين اشتباها بارتباطهم بالجماعة الإسلامية المسلحة(GIA)، وتم التحقيق معهم بتهمة ممارسة نشاط إجرامي يهدف إلى تزييف المستندات وتصريف أموال مزيفة”، وقد “حُكم عليه آنذاك بالسجن أربع سنوات”.
وتابع البيان، أنه “بعد ذلك بفترة، ألقي القبض عليه بتهمة ارتكاب جرائم إعتيادية، وفي السجن لفت الإنتباه إلى نفسه لتوليه مهمة المرشد الروحي لبقية السجناء المسلمين، وإقامة الصلاة التي كان يعمد خلالها الى تغذية مشاعر معادية للديمقراطية، الكراهية الدينية، تمجيد الجهاد والاستشهاد”.
وأشار البيان الى أن “هذا السلوك أدى عام 2017 الى احتجازه لجريمة التحريض على الجرائم الإرهابية والتغني بالإرهاب”، وأنه “بعد أن أُطلق سراحه في جوان الماضي، تم نقله أخيرًا إلى مركز الطرد في مدينة بوتينتسا (جنوب) وأعيد من ثم إلى وطنه عبر حدود روما الجوية”، مطار فيوميتشينو الدولي.
وذكر بيان الداخلية أن المواطن الآخر، وهو “تونسي (25 عاما)، فقد وصل الى لامبيدوزا في جويلية الماضي، وحل ضيفا على النقطة الساخنة في الجزيرة، حيث تم التعرف عليه من قبل أحد مواطنيه، الذي كان في المركز نفسه، حيث كشف أنه كان مقاتلا جهاديا في سورية”، وقد “اصطحب الى مركز تحديد الهوية والإعادة في تورينو، ليعاد منه إلى وطنه عبر حدود باليرمو الجوية”.