أغلق أمس عاطلون عن العمل ببلدية بئر العاتر بولاية تبسة، الجزائرية المركز الحدودي بين الجزائر وتونس، الواقع في منطقة بتيته، لعدة ساعات، احتجاجا على ما وصفوه بالأوضاع الاجتماعية المزرية التي يعانون منها، خاصة منها مشكلة البطالة، وعدم إتاحة فرص العمل لهم، متهمين وكالات التشغيل المحلية، وإدارتي منجم الفوسفات وشركة سوناطراك، بعدم قيامهم بالدور المنوط بهم تجاه بطالي المنطقة، والذين يوجد من بينهم إطارات وخريجو جامعات في مختلف التخصصات فضلا عن العمال البسطاء.
وقد تسببت الحركة الاحتجاجية على مستوى المعبر الحدودي ببتيتة في شل حركة التنقل بين الجزائر وتونس لعدّة ساعات، ما أجبر المسافرين الذين يوجد من بينهم مرضى كانوا متوجهين للعلاج في تونس، وسياح، على تغيير الاتجاه نحو مراكز أخرى.
وقد تنقل عناصر فرقة الدرك الوطني إلى مكان الاحتجاج تحسبا لأي طارئ وخوفا من حدوث أي انزلاق بسبب موجة الغضب في وسط المحتجين وحتى المسافرين العالقين بالمركز الحدودي، قبل أن يتمكن قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، من إقناع البطالين المحتجين بضرورة فتح الطريق نحو المعبر الحدودي، وطلب منهم العودة إلى منازلهم متعهدا بإبلاغ انشغالاتهم إلى السلطات المحلية، فيما هدد المحتجون بالدخول إلى الأراضي التونسية، لتهدأ بعدها الأمور بانتهاء الحركة الاحتجاجية لتعود لحركة إلى طبيعتها بالمركز الحدودي بين الجزائر وتونس.