في تعليقه على الحزب الجديد المحسوب على رئيس الحكومة يوسف الشاهد قال زهير المغزاوي رئيس حركة الشعب في حوار مع جريدة الصحافة اليوم قال ” أنه من حقّ اي شخص أن يؤسسّ حزبا ومن حق السيد يوسف الشاهد أن يطمح لمستقبله السياسي ويخططه كما يريد لكن التحيّل هنا واضح وصريح في أمرين لا يمكن التغافل عنهما. الاول هو استعمال امكانات الدولة وتسخير آلياتها (سيارات ووقود ومكاتب) وموظفيها (وزراء ومستشارين ومسؤولين جهويين ومركزيين) في تأسيس حزب المفترض ان يكون بالامكانيات الخاصة وليس بامكانيات الدولة والمفترض أيضا ان يكون واضحا وشفافا في مصاريفه وفي تمويله خاصة وان العديد من المتابعين بدؤوا يتحدّثون عن تمويلات مشبوهة وفيهم حتى من يربط بين رجل الاعمال الذي طلب له الشاهد رفع التجميد عن أمواله من الاتحاد الاوروبي وغيره من الاسماء ومن أصحاب المصالح. أما الصيغة الثانية للتحيّل فهي في التركيبة السياسية للحزب الجديد او ما يمكن تسميته بالعنصر البشري الذي يعتمد عليه الشاهد في حزبه فهو خليط من المطرودين من أحزابهم والمنشقين والانقلابيين ومن كل الشرائح التي لم يعجبها الوضع في نداء تونس وتطمح الى مناصب ومكاسب عن طريق دعم رئيس الحكومة والانخراط في حزبه الجديد فلا برنامج يجمعهم ولا فكر وايديولوجيا تربطهم، فقط التقاء مصالح. ”
وهذا ماسيجعل من هذا الحزب – يقول المغزاوي – “في نهاية المطاف مجرّد ماكينة جديدة لرسكلة الفشل، او اعادة تدوير الأزمة فمنخرطوه فشلوا في الحكم ولم يستطيعوا وان يقدموا شيئا للبلاد ومع ذلك يسعون الى التموقع من جديد وهم أسرى الحرب بين حافظ قائد السبسي من جهة والشاهد من جهة وما أريد أن أقوله للشاهد انه لا يمكنك تأسيس حزب بأسرى حرب. فلو أنهم وجدوا مصالحهم وامتيازاتهم مع حافظ قائد السبسي لما كانوا اليوم الى جانبك. “