وتابع: “هناك عمليات تنفذ الآن للخداع التكتيكي، كما حدث في معركة بنينة التي سحبت الإرهابيين من بنغازي إلى بنينة، وهذا ما يجري الآن في مطار طرابلس الدولي، وهو ما سيدفعهم (الميليشيات) للعودة والانكماش داخل طرابلس”.

وأضاف: “تكتيكيا، تسير الأمور وفق الخطة الموضوعة، وبأريحية قتالية ودون لغط، فنحن مهاجمين ولسنا مدافعين، والمهاجم يحتاج إلى مجهود إضافي، (…)، نسير وفق الخطة إذ نحاول تقليل قوات العدو داخل طرابلس وتدمير أجزاء كبيرة من قوتهم خارج المدينة، لتكون قوتهم أكثر ضعفا داخلها”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه من الممكن أن تكون هناك خطة أخرى للتعامل معهم داخل المدينة عندما يحين الوقت لذلك.

وأكد المتحدث باسم الجيش الليبي انه تم وضع “مظلة جوية” فوق قوات الجيش في طرابلس، قائلا: “اليوم أكدنا على وضع مظلة جوية فوق قواتنا الجوية وفوق طرابلس، مهمتها رصد أي طائرة معادية في الأجواء، ومراقبة العصابات المعادية على الأرض، وتبليغ غرفة العمليات، بالإضافة إلى التعامل مع أي هدف أرضي، لذا لم نشاهد اليوم أي طائر ة معادية تدخل إقليم طرابلس”.

ولفت المتحدث باسم الجيش الليبي، إلى أن “ضرباتنا على مطار معيتيقة لا تستهدف وقف الطيران المدني هناك بل استهدفنا طائرتين بعملية دقيقة”، مضيفا أن الميليشيات “لديها طائرة في مطار معيتيقة تحاول نقلها إلى مصراتة”.

وكان الجيش الوطني الليبي، قد أعلن الاثنين، بسط سيطرته الكاملة على معسكر اليرموك، الذي يعد من أكبر المعسكرات في العاصمة، واستحوذ على كميات كبيرة من الذخائر والآليات التي كانت تخزنها المليشيات الإرهابية بداخله.

معركة طرابلس يخوضها الجيش الوطني ضد الإرهابيين

ويأتي هذا التطور بعد سيطرة الجيش الوطني الليبي على مناطق استراتيجية حول العاصمة طرابلس في الأيام الماضية.

وقالت مصادر ميدانية إن قوات الجيش سيطرت على منطقة وادي الربيع جنوب شرقي طرابلس، حيث أظهرت لقطات مصورة احتفال الجنود بهذا التقدم بالتزامن مع ترحيب شعبي.

وبعد تأمين وادي الربيع، تقدمت القوات، وفق المصادر نفسها، إلى منطقة عين زارة لتخوض حرب شوارع ومواجهات عنيفة مع الجماعات المسلحة.

وكان الجيش قد نجح في الأيام الماضية في السيطرة على مناطق الأصابعة وغريان والعزيزية وترهونة وسوق الخميس ومطار طرابلس الدولي، خلال زحفه باتجاه العاصمة لدحر الجماعات المسلحة.

ويسعى الجيش، من خلال عملية “طوفان الكرامة” التي أعلن قائده المشير خليفة حفتر إطلاقها مساء الخميس، إلى فرض سيطرة الشرعية على العاصمة وطرد الميليشيات منها.