خلافا لما قدمه طاقم الرحلة للطائرة العسكرية القطرية بتونس يوم 15 أفريل الجاري فان الوجهة النهائية لهذه الطائرة لم يكن نيجيريا وانما رواندا
وكشفت مصادر مختصة في مجال الطيران لموقع تونيزي تيليغراف فان الرحلة المسجلة للطائرة العسكرية من نوع CASA CN 235 ليست على ملك الجيش القطري وانما تعود الى شركة اخرى ويبدو انه وقع اكتراؤها لأسباب لا نعلمها
كما علمنا ان هذه الطائرة التي حطت لأسباب فنية بمطار جربة جرجيس المدني قامت بانزال أفراد طاقمها لعدة ساعات فقط ولم يقع انزال اية شحنات لتنطلق مجددا نحو رواندا وجهتها النهائية .
و نفت الادارة العامة للديوانة ان تكون طائرة النقل العسكرية القطرية، التي حطت يوم الاثنين المنقضي، بمطار جربة جرجيس الدولي، محملة « بأسلحة ومعدات عسكرية لدعم ميليشيات ليبية » مؤكدة هبوطها « لأسباب فنية بحتة ».
وأوضحت الديوانة التونسية، في بلاغ أصدرته، السبت، أنّ الطائرة العسكرية المذكورة حطّت بمطار جربة جرجيس يوم الإثنين 15 أفريل 2019 وليس، الاربعاء 17 افريل 2019، كما تم تداوله. واضافت انها حطت بعد الحصول على التراخيص الضرورية من السلط الوطنية الجوية المدنية والعسكرية.
واكدت انه « لم يكن على متن الطائرة أيّ معدات عسكرية، حسب بيان الحمولة، الذي تمّ التصريح به لسلطة الإشراف بالمطار ولم يتمّ إنزال أيّ بضائع أو معدات على أرض المطار ».
ولفت المصدر ذاته، إلى أنّ طائرة النقل العسكرية القطرية كان على متنها طاقمها المتكون من 11 عسكريا وعدد من أفراد الجيش القطري.
وقد بقيت الطائرة مغلقة وتحت حراسة الوحدات الأمنية بمربض الطائرات بالمطار وغادر طاقمها بعد الخضوع للإجراءات الحدودية الجاري بها العمل في اتجاه أحد النزل بمدينة جربة، لتغادر يوم 17 أفريل 2019 وعلى متنها كامل طاقمها في اتجاه نيجيريا، حسب ما هو متوفّر بمخطّط الرحلة، وفق ذات البلاغ.
خصوصيات الطائرة سي أن 235
سي أن-235 (CN-235) هي طائرة نقل ثنائية المحركات و متوسطة المدى.
تعتبر من أنجح و أشهر طائرات النقل العسكري في العالم عامة و في دول العالم الثالث خاصة و هذا بسبب رخص سعرها و جودتها و تكلفة التشغيل الرخيصة فسعرها يتراوح بين 10-20 مليون دولار حسب التجهيزات المطلوبة.
فالطائرة تصلح للعمل للنقل العسكري و هي تعمل طكائرة دورية بحرية كذلك في العديد من الدول و قامت الأردن بتجهيزها كطائرة قتالية لتقديم الدعم النيراني للقوات البرية.
تعود جذور المشروع ل1980م حينما قررت حكومتي (أسبانيا) و (أندونيسيا) العمل علي تطوير طائرة نقل جديدة و رخيصة أسبانيا ممثلة بشركتها العريقة CASA و أندونيسيا ممثلة بشركتها العريقة أيضا IAe أو أندونيسيا للصناعات الجوية و سميت الطائرة CN-235 فحرف C يرمز لشركة CASA الأسبانية و حرف N يرمز لNurtanio الأندونيسية
بدأ التصميم في 1980م و طار النموذج الأول لها في 1983م و حازت علي موافقة سلطات الطيران في (أندونيسيا) و (أسبانيا) في 1984م و دخلت الخدمة فعليا في البلدين في 1988م
تم إنتاج أكثر من نموذج من هذه الطائرة
فأول نموذج و هو CN-235-10 و تم إنتاج 30 طائرة من هذا النوع مناصفة بين الدولتين
و ثاني نموذج و هو CN-235-100/110 إختلف عن النموذج الأول بتزويده بمحركات أقوى و أحدث من جنرال إليكترك الأمريكية تم إنتاج النموذج CN-235-100 في اسبانيا و النموذج CN-235-110 في أندونيسيا و تميز النموذج الأندونيسي عن نظيره الاسباني بوجود أنظمة اتصال أفضل و معدلات إستهلاك وقود أقل، ثم جاء النموذج الثالث CN-235-200/220 و كالعادة كان النموذج 200 خاص باسبانيا و النموذج 220 خاص بأندونيسيا و تميز النموذج الجديد بسقف إرتفاع أعلى.
و قامت أسبانيا بتقديم نموذج خاص بها للقيام بمهام الدورية البحرية و مسلح بست نقاط تعليق خارجية قادة علي حمل و إطلاق صواريخ الإكزوسيت و طوربيدات الMk-46 تحت مسمي CN-235-MPA
و في 1995م قامت أسبانيا بتقديم نموذج جديد أطول و قادر علي حمل ضعفي الحمولة السابق تحت اسم CN-295
تعتبر (تركيا) أكبر مشغل لهذا النوع من الطائرات في العالم فهي تمتلك تقريبا 52 طائرة من هذا النوع تمت صناعتهم محليا بشركة TAI برخصة من CASA الأسبانية و حققت الطائرة نجاحا تسويقيا ممتازا فهي تعمل في حوالي 30 دولة حول العالم من ضمنها دول مثل (الولايات المتحدة) و (أسبانيا) و (تركيا) و (فرنسا) و (كوريا الجنوبية) كما أنها تعمل في الكثير من الدول العربية و الأفريقية و الأسيوية فتعمل في (المغرب) و (السعودية) و (مصر) و (غانا) و (بوتسوانا) و (عمان) و (الكاميرون) و (السنغال) و (بروناي) و (تايلاند) و (شيلي) و (كولومبيا) و (الإكوادور)، كما أنها كانت تعمل في (اليمن) و لكن تم تدمير طائرات الCN-235 اليمنية بواسطة القوات الجوية السعودية في عمليات عاصفة الحزم الأخيرة.
-المواصفات العامة:
الطاقم: 2
الطول: 21.4م
الوزن فارغة: 9800كجم
المحرك: 2 جنرال إليكتريك تربوبروب من طراز CT7
أقصى سرعة: 450كم/س
أقصي إرتفاع: 7300م
المدى: 4350كم
الحمولة القصوى: 51 راكب/جندي أو 35 جندي مظلات أو 18 نقالة إسعاف و تبلغ حمولتها القصوي 6000كجم أي أنه في الغالب غير صالحة لمعظم لنقل معظم العربات العسكرية و بالنسبة للنموذج الجديد CN-295 فحمولته القصوى تقريبا 9200كجم.