Accueilالاولىموقع ليبي يتساءل : هل يعيد السبسي صنيع حرب 2011

موقع ليبي يتساءل : هل يعيد السبسي صنيع حرب 2011

تساءل الموقع الاخباري الليبي بوابة افريقيا في مقال له اليوم عن حقيقة الطائرة العسكرية القطرية التي حطت الأسبوع الماضي في مطار جربة جرجيس  وتحت عنوان ” طائرة قطرية في تونس هل يعيد السبسي صنيع حرب 2011 ”

الموقع ضمن المقال فيديو  يجمع  رئيس الأركان التونسي انذاك رشيد عمار برئيس الأركان القطري .

 

https://youtu.be/a3KzkvPZ4W8

وجاء في المقال ” تبدو الصورة غائمة بعض الشي، حول الطائرة العسكرية القطرية التي حطت في مطار جربة – جرجيس التونسي، غير بعيد عن الحدود الليبية، وبالتزامن مع ما يجري من معارك شرسة بين قوات الجش الوطني الليبي، بقيادة الفريق خليفة حفتر، من جهة، والميليشيات الإسلامية المتطرفة، في المنطقة الغربية وفي الضواحي الجنوبية للعاصمة طرابلس.

بدأت الحكاية، عندما نشرت النائبة التونسية، عن حركة نداء تونس، على صفحتها الرسمية في 19 أبريل الحالي بأنها “تلقيها أنباء تفيد أن طائرة نقل عسكرية قطرية حطت بمطار جربة جرجيس مساء أول أمس وعلى متنها أسلحة ومعدات عسكرية لدعم ميليشيات ليبية. وأضافت: بعد الاتصال بالجهات المختصة التونسية أكدوا لي صحة وجود الطائرة، لكن لأسباب فنية لا علاقة لها بالأسلحة وبما يحصل بالشقيقة ليبيا حالياً”.

لينطلق جدل واسع حول حقيقة وجود الطائرة وأهدافها، وخاصة حول توقيت نزولها في مطار جنوب البلاد على بعد كيلومترات من المنطقة الغربية الليبية، في وقت تشهد فيه المنطقة اشتباكات واسعة بين قوات الجيش الوطني والميليشيات، وفي الوقت الذي أعلنت فيه كل من دولة قطر وتركيا، انحيازهما إلى صف حكومة الوفاق، التي يقودها فائز السراج ومن ورائها الميليشيات الإسلامية، التي تحكم قبضتها على المنطقة الغربية والعاصمة طرابلس منذ أغسطس 2011.

بعد يوم واحد، نفت السلطات التونسية، أن تكون طائرة الشحن العسكرية القطرية التي حطت في وقت سابق بمطار جربة جرجيس الدولي بجنوب شرق تونس، كانت مُحملة بأسلحة ومعدات عسكرية موجهة لدعم الميليشيات في ليبيا. وقالت الإدارة العامة للجمارك التونسية، في بيان وزعته اليوم، إن “هبوط طائرة النقل العسكرية القطرية، يوم الاثنين الماضي، بمطار جربة جرجيس الدولي، كان لأسباب فنية بحتة“.وأكدت أن الطائرة المذكورة لم تكن “مُحملة بأسلحة ومعدات عسكرية لدعم ميليشيات ليبية”، وأنها حطت بمطار جربة جرجيس الدولي بعد “الحصول على التراخيص الضرورية من السلطات الوطنية الجوية المدنية والعسكرية“.

وأضافت أنه “لم يكن على متن الطائرة أي معدات عسكرية، حسب بيان الحمولة، الذي تم التصريح به لسلطة الإشراف بالمطار ولم يتم إنزال أي بضائع أو معدات على أرض المطار“. وتابعت في بيانها أن طائرة النقل العسكرية القطرية “كان على متنها طاقمها المتكون من 11 عسكريا وعدد من أفراد الجيش القطري، وقد بقيت الطائرة مغلقة وتحت حراسة الوحدات الأمنية بمربض الطائرات بالمطار وغادر طاقمها بعد الخضوع للإجراءات الحدودية الجاري بها العمل في اتجاه أحد النزل بمدينة جربة، لتغادر يوم 17 أبريل وعلى متنها كامل طاقمها في اتجاه نيجيريا، حسب ما هو متوفر بمخطّط الرحلة”.

البيان التونسي لم يبدد المخاوف ولم يوقف الجدل تماماً. ففي اليوم نفسه، قرر وزير الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة، والتي تسيطر على المنطقة الشرقية والجنوبية في ليبيا ويتبعها الجيش الوطني، عبد الهادي الحويج، تأجيل مؤتمر صحافي للقاء وسائل الإعلام التونسية في أحد نزل العاصمة تونس، بهدف تقديم مستجدات الوضع حول معركة طرابلس. وعزا مكتب الإعلام المرافق للحويج في بلاغ “أن المؤتمر تأجل إلى وقت لاحق سيتم الإعلان عنه، وذلك بسبب ورود مستجدات تفيد بتطورات الأحداث الإيجابية بشكل متسارع في ليبيا”.

وما يزيد الأمر غموضاً، أن التاريخ غير البعيد يكشف عن وجود تعاون تونسي قطري في العام 2011، لتسليح ودعم المجموعات المسلحة في المنطقة الغربية خلال الحرب ضد نظام العقيد الراحل، معمر القذافي. وأن هذا التسليح قد وصل إلى أيدي مجموعات جهادية بينها الجماعة الليبية المقاتلة، بقيادية عبد الحكيم بلحاج. وقد تمت عمليات نقل الأسلحة في تلك الفترة تقريباً بنفس الطريقة، عبر مطارات الجنوب التونسي وموانئه البحرية ومن خلال طائرات عسكرية قطرية. بالرغم من التزام تونس بقرار حظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا الصادر عن مجلس الأمن، فقد أشار تقرير الأمم المتحدة في مارس 2012 إلى أن تونس ساهمت في أن تكون نقطة تجميع أسلحة وإدخالها إلى ليبيا بعد ضغوطات قطرية.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة