قال مسؤول في الإدارة التي يقودها أكراد في شمال شرق سوريا، اليوم الاثنين، إن فرنسا وهولندا استقبلتا أيتاما من أبناء دواعش فرنسيين وهولنديين بتنظيم “داعش”.
وحثت السلطات في شمال شرق سوريا دولا غربية على استعادة مواطنين انضموا لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وأقاربهم، بعد انتزاع قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على آخر معقل للتنظيم هذا العام.
وقالت السلطات التي يقودها الأكراد، الأسبوع الماضي، إنها رحّلت امرأتين أمريكيتين مع ستة أطفال. لكن دولا قليلة أبدت استعدادا حتى الآن لاستعادة مواطنيها، الذين قد تصعب محاكمتهم، وأدت القضية إلى جدل حاد في أوطانهم التي لا تتعاطف شعوبها كثيرا مع أسر المتشددين.
الإدارة التي يقودها الأكراد و”قوات سوريا الديمقراطية” قالتا إنهما لا تستطيعان احتجاز آلاف الأجانب للأبد، بمن فيهم من متشددين غير نادمين على أفعالهم، لكن لم تظهر سياسة دولية واضحة بشأن كيفية التعامل مع المسألة.
وقال عبد الكريم عمر، الرئيس المشارك لمكتب العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية للأكراد، التي تدير القسم الشمالي الشرقي من سوريا الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، إن الإدارة سلمت الأطفال لوفدين من وزارتي خارجية فرنسا وهولندا.
وأضاف في تغريدات على “تويتر” أن “فرنسا أخذت 12 طفلا فرنسيا يتيما ينتمون لأسر من الدولة الإسلامية، وأخذت هولندا يتيمين هولنديين”.
وكثيرون من أقارب أسرى من تنظيم “داعش” الإرهابي موجودون في مخيم “الهول” للنازحين؛ الذي حذرت وكالات إغاثة من تردي الأوضاع الإنسانية فيه
ووفق مسؤولي الإدارة الذاتية، هناك نحو ألف طفل غربي من أطفال ارهابيي التنظيم، ونحو 500 امرأة، بينما هناك نحو 900 مقاتل، جميعهم تحت الأسر في مخيمات خاصة تُسيطر عليه ميليشيات تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي يُعتبر الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني.
وتقول الإدارة الذاتية إن لديها في مخيمات الاحتجاز 12 ألف أجنبي (بمن فيهم الغربيون)، بينهم 4 آلاف امرأة و8 آلاف طفل، يقيمون في أقسام مخصّصة تخضع لمراقبة أمنية مشددة.