خلال كلمة ألقاها اليوم في افتتاح الدورة الأولى للأيام الوطنية لتظاهرة ” نستهلكو صنع تونسي” التي تنظمها وزارة الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة وأشرف على افتتاحها السيد يوسف الشاهد رئيس الحكومة.
توجه سمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بنداء الى أصحاب المؤسسات لحثهم على مزيد بذل الجهود لتطوير الجودة والتحكم في الكلفة وبالتالي الأسعار وتقديم منتجات تستجيب للمواصفات الراقية وتحترم شروط الصحة والسلامة والبيئة لأن ذلك خير تكريس لمفهوم المؤسسة المسؤولة والمواطنة.
كما أقترح توسيع هذه التظاهرة وتنظيمها بصفة دورية في مختلف جهات البلاد والتركيز في كل مرة على منتجات قطاع معين بشكل أساسي كالصناعات التقليدية والنسيج والملابس والجلود والأحذية والمواد الغذائية والخشب والأثاث و الصناعات الالكترونية والتجهيز المنزلي وغيرها، والقيام بالدعاية الإعلامية والاتصالية الضرورية لذلك.
ماجول اعتبر أن كسب رهان الإقبال على المنتجات التونسية يستوجب توفر شرطين أساسيين أولهما ضرورة تطبيق القانون وخلق مناخ منافسة شريفة للمنتجات التونسية في السوق الداخلية من خلال التصدي للتجارة الموازية والتوريد العشوائي ولكل أشكال إغراق السوق التي تنتهجها بعض البلدان بطرق مختلفة كالإغراق الاجتماعي والجبائي والمالي وانتهاجها لسياسات دعم مخالفة لقوانين منظمة التجارة العالمية وهي الأساليب التي ترفضها تونس من حيث المبدأ وبالنظر لامكانياتها .
وثاني هذه الشروط اقتناع المستهلك التونسي أنه بإقباله على المنتجات الوطنية يحافظ على مواطن شغل أبناء تونس ويقوي الاقتصاد الوطني ويدفع الاستثمار والنمو.