Accueilالاولىوسط محاولات لاستبعاد تونس والجزائر: صعوبات تواجه عقد مؤتمر برلين حول ليبيا

وسط محاولات لاستبعاد تونس والجزائر: صعوبات تواجه عقد مؤتمر برلين حول ليبيا

وسط محاولات لاستبعاد تونس والجزائر من المشاركة في مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية

قال رئيس الوزراء الايطالي، جوزيبي كونتي، في إشارة إلى مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية، “إنهم يعملون بجد في ألمانيا من أجل هذا المؤتمر”، الذي لم يحدد له موعدا بعد.

وأضاف كونتي، في لقاء متلفز بمقر مجموعة آدنكرونوس الاعلامية في روما مساء الاثنين “ألمانيا تواجه صعوبات في جمع كل الجهات الفاعلة حول الطاولة، والتي هي أيضًا أجنبية، ويمكنها المساهمة في حل النزاع الليبي”.

وأشار كونتي إلى أن المؤتمر الذي نظمته حكومته الاولى بعاصمة إقليم صقلية في شهر نوفمبر 2018، كان “ناجحاً”، وقال “عندما نظمنا مؤتمر باليرمو، نجحنا في استقطاب الجميع. لقد تم الاعتراف بالدور الموثوق لإيطاليا”.

وتصر ألمانيا على أن  تكتفي حاليا بعدد قليل من المشاركين وأن يقتصر الأمر على دعوة المنظمات الإقليمية فقط. وقد نددت عدة أطراف بتغييب تونس والجزار عن هذا المؤتمر على غرار المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا ووزيري الخارجية الإيطالي والتركي.

وتهدف ألمانيا إلى دعوة الدولة الكبرى المتدخلة في ليبيا لكي تنهي التدخل الخارجي هناك.

وفي حوار لإذاعة جزائرية رسمية الأسبوع الماضي عبر المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة عن استغرابه لعدم دعوة الجزائر إلى مؤتمر برلين.

وثمن سلامة دور الجزائر في تسوية الملف الليبي.

وتعتبر ألمانيا التي ارسلت وزير خارجيتها الى تونس يوم28 أكتوبر الماضي أن التدخل الخارجي هو أحد أبرز أسباب عدم التمكن لإيجاد مخارج للملف الليبي.

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن المؤتمر الدولي حول ليبيا، الذي تستضيفه برلين خلال الأشهر المقبلة سيسعى إلى إيجاد سبل لإنهاء التدخل الخارجي في ليبيا.

 وقال الوزير الألماني: “إن التدخل الأجنبي مشكلة أساسية في الأزمة الليبية  وإيقافها أحد أهداف برلين”.

ووصف وزير الخارجية الألماني مؤتمر برلين بأنه “عملية جادة تشمل الدول المؤثرة”.

وبحسب القناة الألمانية الناطقة بالعربية فإن عدم دعوة ألمانيا للجزائر وتونس لمؤتمر برلين مرده أن هذه الدول في مرحلة انتقال ديمقراطي ودبلوماسيتها “غير قوية بما يكفي

لإيجاد حلول للدول المجاورة”، ذلك أنها تبحث عن حلول لمشاكلها الداخلية. ففي الجزائر تصر قيادة الجيش على إجراء انتخابات يوم 12 ديسمبر المقبل في حين يرفض المحتجون ذلك.

من جانبه اعتبر وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو في تصريحات نقلتها وكالة “آكي” للأنباء أن “عدم دعوة الجزائر وتونس لحضور مؤتمر برلين المقبل حول ليبيا يمثل فرصة ضائعة”.

وأضاف الوزير الإيطالي: “إنهما دولتان مهمتان للغاية على صعيد مكافحة الإرهاب”.

من جانبه شدد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، على أن أنقرة تصر على مشاركة الجزائر في الاجتماعات الدولية الجارية حول ليبيا باعتبارها فاعلا مها”.

وقال أوغلو متحدثا عن الجزائر: “إنها لاعب مهم فيما يتعلق بالشأن الليبي، لذلك نصر على مشاركة الجزائر في الاجتماعات الدولية”.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة