أصيب الأستاذ عبدالستار المسعودي بخيبة أمل لا توصف وهو في طريقه الى مقر المحكمة بشارع باب بنات بالعاصمة اين وجد امامه جمهورا غفيرا يرفع شعارات غير مفهومة ولكن مع كل خطوة يخطوها في اتجاه الباب الرئيسي للمحكمة تتضح الأصوات والشعارات امامه لتسقط الاماني التي بناها خلال ثوان معدودات
وها هو يروي ما حدث له بأسلوبه السلس الذي لا يخلو من السخرية السوداء ” وتحت عنوان اش مازال …مظاهرة من اجل ..كلاي .ب.ب.ج..كتب المسعودي ” اعتقدت وأنا اقترب من التريبونال صبيحة هذا اليوم – أمس الجمعة -لحضور جلسة الشهيد شكري بلعيد..وان طيفًا من الشعب لازال يتذكر نضال المرحوم وما قدمه من تضحية للثورة ..لذلك تجمهر أمام قصر العدالة وما اندراك..للمطالبة بكشف الحقيقة عن المجرمين الذين خططوا ونفذوا..ومولوا..لإخماد صوت الشهيد..فانتابتني نخوة واعتزاز بهذه التظاهرة..فاقتربت اكثر من الجمهور وكم كانت خيبتي وصدمتي مما شاهدته من معلقات وسلوڤونات..”كلنا كلاي ب ب ج..”..libérez clay. B b G….بالروح والدم نفديك يا كلاي .ب ب ج..فاقتربت اكثر والتقطت بعض الصور المجسمة للهبة الشعبية من اجل كلاي..قبل ان تتعالى أصوات الجمع بأغاني مرتبة ومهيكلة كان النصيب الأكبر فيها لشتم .”بية الزردي”..على شاكلة..اش مقربك للشعب يا بية..وكريمة ماما بية الزردي…يا بية يا ..تيت..برة بيع ..”..كل ذلك أمام اعين الأمن الذي كان ساهرا على حسن تجمهرهم ..وبذاءة جلغتهم..لم اصدق في الواقع ان اشاهد صعاليك وزوفرة أمام المحكمة تجمهروا لمساندة من اساء لإمرة بالبذاءة وقلة الحياء بموسيقى راب متدنية نوعا وكلمات ..ماذا بعد ..لعنت كل من في الدنيا ومن اوصلنا إلى هذا الوضع البائس..التعيس..والذي ينذر بميلاد شباب وعقلية..ومنطق..لا تعترف بالحدود الدنيا للأخلاق ..خسئتم.