كان الجميع ينتظر الإعلان عن تشكيلة الحكومة مساء يوم الأربعاء غرّة جانفي لتكون هدية الحبيب الجملي للتوانسة بمناسبة السنة الجديدة ولتحظى بعدد 20على 20 تماهيا مع سنة 2020…ولكن سي الحبيب المكلف تراجع في آخر لحظة وقال اللييستة عند الرئيس وهو باش يبعثها لرئيس البرلمان الذي سيعلنها للجميع…وهو يعي جيدا ما يقول ألم يصرّح راشد الغنوشي أنه السلطة الأولى في البلاد وانه رئيسا لكل العباد؟ ثم اليس رئيس النهضة من كلّفه بتشكيل الحكومة؟
عودة على الحكاية المريبة…سي الحبيب المكلّف التقي سي قيس الرئيس أكثر من مرّة للتباحث حول التشكيلة وفي كل مرّة يعرض عليه بعض الأسماء والسيد الرئيس المفدى يطلب الفيشات أو ما يسمّى بالفيشة عدد 2 B من عند يوسف والتي يتمّ فيها تسجيل السيئات من الولادة الى الممات …وأحيانا يعود لمحمّد بعل سامية ليمدّه ببعض ملفات الفساد حول الأشخاص المقترحين لتولي حقائب…
الثلاثاء مع منتصف الليل تقريبا سي الحبيب مشى للمنيهلة منها باش يهنئ الرئيس بالعام الجديد ومنها يعطيه الليستة متاع أعضاء الحكومة…لم يجده في الدار قالوا له راهو خرج مع يوسف يتفقّد في جاهزية قوات الأمن بمناسبة الريفيون…كان تحب استنّاه والا ارجع غدوة…سي الحبيب ترك له الليستة على أن يعود له من الغد…
سي الحبيب تقابل مساء أمس مع الرئيس باش يشوف معاه الليستة …سي قيس اكتشف فمّ اسم أو أكثر مشبوهين( في الواقع الناس الكل أصبحت مشبوهة)…سي الحبيب أكّد له أنّه تحرى في جميع الأسماء وجميعهم أنضف ممّا يتصوّر…الرئيس طلب منه يخلي الليستة عنده وفي الصباح سعيد التثبّت من الأسماء قبل أن يرسلها بنفسه الى الشيخ الأكبر…
لذلك من غير المستبعد اسقاط اسم أو أكثر من الليستة إذا ثبت أنّه “مشبوه” أو لم يحظى بثقة الشيخ الأكبر والذي نشرت حركته بيانا أبدت ”عددا من الملاحظات الهادفة لتطوير المقترح حتى يكون أكثر استجابة لتطلعات التونسيين والتونسيات وقدرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة. ”…
ملاحظة: هذا ما عندي افدتكم به و” علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربيّ ولا ينسى”…
*** ابراهيم الوسلاتي