قال رفيق عبدالسلام القيادي في حركة النهضة إن السيد الياس الفخفاخ رئيس الحكومة المكلّف خرج على رسالة التكليف التي تؤكّد على ضرورة أن تعبر الحكومة عن إرادة الشعب من خلال الكتل النيابية، مذكّرا في الإطار ذاته بأن إلياس الفخفاخ لم يكن مساندا لقيس سعيد في الانتخابات وإنما منافسا له.
وشدّد رفيق عبد السلام خلال حضوره الليلة في قناة نسمة “على أنّ النظام السياسي في تونس أكثر من واضح قائلا في هذا الشأن: ”نظامنا السياسي واضح .. عنا رئيس حكومة موش وزير أول والحكومة تعبر عن نتائج الانتخابات التشريعية دون غيرها”، وفق تعبيره.
وأضاف في السياق ذاته، أن الحكومة حسب المؤشرات الحالية لا تملك فرص النجاح وبالتالي الاستقرار السياسي يقتضي تشكيل حكومة مفتوحة لكل الأحزاب والتخلي عن منطق الاقصاء واحترام إرادة الناخب التونسي لأن الحكومة في الأصل تعبر عن التوازانت السياسية.
وبخصوص المفاوضات مع حزب التيار الديمقراطي، قال عبد السلام، ”كانت لدينا تجربة مريرة في المفاوضات السياسية مع التيار والأحزاب التي تقول انها ثورية خلال مرحلة تكليف الحبيب الجملي، معتبرا أن الثورية لا تعني رفع الشعارات وإنما تعني العمل على تحقيق إنجازات تلبي مطالب التونسيين.
وأقرّ رفيق عبد السلام بأن حركة النهضة لا ترغب في إنجاز انتخابات في هذه الظروف لكن إن اقتضى الأمر فهي جاهزة لها، داعيا إلى ضرورة التوافق الوطني (الذي بدأ سنة 2014) بين كل الأطراف دون إقصاء نظرا للاستحقاقات الهامة التي تحتاج إلا توافقا وحزاما سياسيا واسعا عل غرار إرساء المحكمة الدستورية.