يبدو ان مشاورات تشكيل الحكومة تعيش اليوم حالة من الارتباك بعد اعلان حركة النهضة انها لا تستبعد التصويت لحكومة الفخفاخ دون المشاركة فيها ويبدو ايضا ان الخلاف ليس على علاقة بالحقائب الوزارية التي اقترحها الفخفاخ على الحركة وانما تتعلق بضرورة توسيع الحزام السياسي للحكومة وتحديدا تشريك حزب قلب تونس في المشاورات مما يعني ان المشاورات عادت الى النقطة الصفر
اذ بعد لقائه بنبيل القروي رئيس حزب قلب تونس في مقر مجلس نواب الشعب التقى راشد الغنوشي بعد ذلك السيد الياس الفخفاخ رئيس الحكومة المكلف واعلنت الصفحة الرسمية لمجلس نواب الشعب ان هذا اللقاء هذا اللقاء يندرج في سياق حرص رئيس مجلس نواب الشعب على الدفع نحو توضّح الصورة حول تشكيل الحكومة الجديدة وتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف أ كد الناطق الرسمي لحركة النهضة عماد الخميري أن الحركة مستعدة لمنح حكومة إلياس الفخفاخ الثقة في البرلمان دون المشاركة فيها في صورة عدم التوصل إلى إتفاق حول رؤية النهضة المتمثلة في تشكيل حكومة وحدة وطنية لها حزام سياسي واسع مع تمثيلية للنهضة تتلائم مع حجمها داخل مجلس النواب.
نبيل القروي من جهته اكد أنّ موقف حزبه لا يزال ثابتا بخصوص تكوين حكومة وحدة وطنية ذات حزام سياسي يساعد على تمريرها والمصادقة عليها في البرلمان.
وأشار نبيل القروي إلى أنّ من أهمّ مسؤوليات حزب قلب تونس اليوم هي مقاومة الفقر وتحسين المقدرة الشرائية للمواطن قبل الحديث عن المناصب والحقائب الوزارية.
وفي علاقة ببقاء قلب تونس في المعارضة من عدمه، أكّد القروي أنّ ذلك لا يقلقهم لكن من السابق للأوان الحديث عن ذلك في ظلّ المتغيرات التي تشهدها الساحة السياسية.
في سياق آخر، أكد رئيس حزب قلب تونس أنّ مقاومة الفساد هو من مهام القضاء وليس الحكومات أو الأحزاب التي اتخذت من ذلك شعارات غير مقنعة.
من جهته قال أمين حركة الشعب زهير المغزاوي اليوم الثلاثاء إنه من الوارد جدّا أن يتغيّر موقف الحزب بخصوص مواصلة المشاورات والمشاركة في الحكومة نظرا إلى وجود اختلاف في وجهات النظر مع المكلّف بتشكيل الحكومة إلياس الفخفاخ بشأن وزارات السيّادة و تشريك مستقلين في الحكومة.