Accueilالاولىاستقالة " غامضة " لعبد الحميد الجلاصي من حركة النهضة

استقالة ” غامضة ” لعبد الحميد الجلاصي من حركة النهضة

رغم الاعلان عنها بشكل شبه رسمي لكن استقالة عبدالحميد الجلاصي من حركة النهضة غامضة وهو يصرح اليوم لجريدة المغرب ” ان الخلاصة التي وصل اليها حول الوضع داخل الحركة فرضت عليه الاستقالة واستحالة المواصلة ليؤكد لاحقا على انه لم يقدم رسميا استقالته الى مؤسسات الحركة ولن يفعل ذلك وسيكتفي باعلام أبناء الحركة ومناضليها وكذلك الرأي العام الوطني مكتفيا بالقول انه في الوقت الراهن ليس لديه ما يضيف وسيكتفي بهذه التفاصيل ” خاصة وأنه لا يعتبر استقالتهمن الحركة تنظيمية بل هي استقالة سياسية ليست لها علاقة بالمسالك والاجراءات الادارية ” معتبرا ان الاستقالة ستكون مفيدة له خاصة على مستوى الدور الذي يراهن على ان يلعبه في المستقبل .

ومما يزيد الأمر غموضا تصريح السيدة منية ابراهيم، النائبة السابقة عن الحركة وزوجة الجلاصي، التي قالت لـوكالة تونس افريقيا للأنباء مساء اليوم الأربعاء، بأنه أعلم الحركة بنيته الاستقالة من كافة مؤسساتها على أن يتقدم غدا الخميس باستقالته بصفة رسمية.
ولم توضح منية ابراهيم أسباب استقالة عضو مجلس شورى النهضة عبد الحميد الجلاصي، الذي لم يتسن لـ(وات)الاتصال به، مشيرة إلى أن نص الاستقالة سيتضمن الأسباب الوافية لهذا القرار، وفق تعبيرها.

وقد سبق لعبد الحميد الجلاصي أن استقال في 28 جانفي 2015 من مهامه كنائب رئيس الحركة.
والجلاصي هو من القياديين البارزين في حركة النهضة الذين وجهوا انتقادات حادة وعلنية في وسائل الإعلام لطريقة تسيير الحركة، إذ أكد في أحد تصريحاته الاعلامية (لقناة الحوار التونسي) أن “النهضة لديها أربع سنوات وهي في مخاض داخلي حقيقي سيؤثر على مستقبلها”.
وأكد على ضرورة إيجاد حلول داخل الحركة قبل عقد مؤتمرها المقبل في الفترة القريبة القادمة، معبرا عن “تخوفه من أن تلقى النهضة مصير نداء تونس الذي عرف انقسامات حادة أدت إلى انشقاقه الى عدة أحزاب وخسارته الانتخابات التشريعية الماضية”.
ويذكر أن حركة النهضة شهدت عديد الاستقالات عقب وصولها إلى الحكم بعد الثورة (2011)، من أبرزها استقالة أمينها العام حمادي الجبالي في 5 مارس 2014 من كافة هياكلها، وكذلك القيادي رياض الشعيبي (في نوفمبر 2013) واستقالة رئيس مكتب رئيس الحركة زبير الشهودي (في سبتمبر 2019) من كافة مؤسسات الحركة، تلتها استقالات أخرى كان آخرها لأمينها العام زياد العذاري في 26 نوفمبر 2019 من المناصب القيادية، ثم استقالة كل من هشام العريض وزياد بومخلة يوم 14 جانفي الماضي من الحركة.
 

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة