Accueilالاولىالمبعوث الأمريكي الجديد لمكافحة الإرهاب بالساحل الأفريقي يبدأ مهامه الأسبوع القادم

المبعوث الأمريكي الجديد لمكافحة الإرهاب بالساحل الأفريقي يبدأ مهامه الأسبوع القادم

عينت الولايات المتحدة مبعوث جديد لمنطقة الساحل الأفريقي، في ظل القلق الدولي جراء التدهور المتزايد للوضع الأمني في المنطقة، والعمليات الإرهابية التي وقعت خلال الفترة الماضية.

وبحسب الناطق باسم الخارجية الأمريكية فإنه ينتظر أن يبدأ الديبلوماسي جون بيتر فام، مهامه الأسبوع الجاري: “لمواجهة تصاعد أعمال العنف، بعدما عززت جماعات تابعة لتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين وجودها في المنطقة”.

وشغل الديبلوماسي جون بيتر فام سابقا منصب المبعوث الأمريكي لمنطقة البحيرات الكبرى إلى غاية نوفمبر 2018.

وعمل كذلك في منصب مدير مركز “آفريكا سانتر” التابع لمجموعة التفكير الأمريكية المعروفة بـ”أطلنيك كاونسل” الاستشارية.

ويأتي تعيين المبعوث الأمريكي الجديد المكلف بمنطقة الساحل في ذرة القلق الإقليمي والدولي من تصاعد العمليات الإرهابية في المنطقة والتي أدت، بحسب إحصائيات أممية لمقتل أكثر من 4000 شخص في منطقة الساحل الإفريقي خلال 2019.

وأدت العمليات الإرهابية التي موجات نزوح للقرويين في بعض مناطق بوركينافسو وتشريد الآلاف هربا من أعنف الهجمات التي استهدف المنطقة خلال العام المنصرم، وبداية العام الجاري.

جولة مكوكية

وجاء استحداث واشنطن لمنصب المبعوث الجديد لشؤون الساحل في أعقاب زيارات متكررة خلال الأسابيع الماضية لعدد من المسؤولين للمنطقة، واختتام تمرين فلينتوك 2020″ العسكري بقيادة أمريكية والذي احتضنته موريتانيا نهاية فبراير/شباط الماضي.

وأكد ديفيد هيل، وكيل الخارجية الأمريكية المكلف بالشؤون السياسية، التزام بلاده بدعم شركائها بمنطقة الساحل الأفريقي في مكافحة الإرهاب، معربا عن قلقه إزاء عدم الاستقرار المتزايد بالمنطقة.

وجاءت تصريحات المسؤول الأمريكي في أعقاب لقائه بالرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني بنواكشوط، في ختام جولته بعدد من البلدان الأفريقية شملت بالإضافة لموريتانيا السنغال ومالي وبوركينافاسو. 

واستهدفت جولة هيل بالمنطقة، وفق بيان الخارجية الأمريكية، “تعزيز الانخراط الدبلوماسي الأمريكي في الساحل”، فضلا عن “تعزيز الشراكات الإقليمية للسلام والأمن”.

وجدد المسؤول الأمريكي دعم واشنطن للجهود التي تبذلها موريتانيا ودول أخرى في المنطقة على المستوى الثنائي، ومن خلال مجموعة الساحل الخمس لتعزيز الأمن والتنمية الاقتصادية في المنطقة.

وخلص إلى القول إن “منطقة الساحل تواجه تحديات كبيرة لأمنها واستقرارها وديمقراطيتها وتنميتها الاقتصادية، وتتطلب حلولا من داخل أفريقيا، تلعب فيها موريتانيا دورا قياديا للمساعدة في تطوير الحلول”، وفق تعبيره.

وتحتفظ الولايات المتحدة الأمريكية بأكثر من 6000 آلاف جندي في القارة الإفريقية، كما توجد لديها قاعدة عسكرية في جمهورية النيجر التي تمثل إحدى بلدان الساحل الإفريقية الخمسة المتأثرة بأعمال العنف بالمنطقة.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة