Accueilالاولىبريطانيا : فحوص الأجسام المضادة لكورونا ستكون جاهزة خلال أيام

بريطانيا : فحوص الأجسام المضادة لكورونا ستكون جاهزة خلال أيام

قال نيل فيرغسون أستاذ علم الأحياء الرياضي في إمبريال كوليدج في لندن الاثنين، إنه ثمة بوادر على أن وباء كورونا يتراجع في بريطانيا، وإن فحوص الأجسام المضادة قد تكون جاهزة خلال أيام.

وتحدث فيرغسون لهيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” قائلا: “نعتقد أن الوباء في سبيله للتباطؤ الآن في بريطانيا”.

وكانت بريطانيا، خامس أكبر اقتصاد في العالم، قد اتخذت في بادئ الأمر إجراءات متواضعة لاحتواء انتشار المرض كانت أقل من غيرها من دول أوروبية مثل إيطاليا، لكن رئيس الوزراء بوريس جونسون فرض قيودا صارمة بعد أن أظهرت توقعات بأن عدد الوفيات قد يصل إلى ربع مليون بريطاني.

وأصبح جونسون يوم الجمعة أول زعيم لقوة كبرى تعلن إصابته بكورونا وهو قيد الحجر الصحي الآن في مقر رئاسة الوزراء.

وأوضح فيرغسون أن ثلث أو ربما 40 بالمئة من الحالات لا تظهر عليها أعراض، مضيفا أنه ربما تكون الإصابة بالمرض قد طالت ما بين اثنين بالمئة وثلاثة بالمئة من سكان بريطانيا، ومحذرا من أن البيانات ليست كافية أو دقيقة بما يكفي لاستخلاص نتائج مؤكدة.

وتابع أستاذ علم الأحياء قائلا إن فحوص الأجسام المضادة في المراحل النهائية قبل بدء طرحها وقد تكون جاهزة للاستخدام في غضون “أيام وليس أسابيع”.

ويحاول عالم المناعة أرتورو كاساديفال، في مستشفى جونز هوبكينز، إعادة استخدام العلاج بوساطة المصل لمحاربة الجائحة الحالية. ويرى كاساديفال إمكانية الوصول إلى العلاج الجديد، خلال أسابيع، في جامعة جونز هوبكينز في بالتيمور.

ويعتمد العلاج، بحسب مرصد المستقبل التابع لمؤسسة دبي للمستقبل، على الأجسام المضادة المستخرجة من البلازما الدموية من المتعافين من «كوفيد-19»، وحقنها للأكثر عُرضة للإصابة بالمرض. وترتبط الأجسام المضادة مع فيروس «سارس-سي أو في ـ2» المسبب لمرض «كوفيد-19». ونشر كاساديفال ورقة بحثية في دورية «ذا جورنال أوف كلينيكال إينفستيجيشن» يعرض فيه اقتراحه للعلاج.

وصرح كاساديفال: «لا نحتاج إلى أبحاث أو تطوير لتطبيق هذا العلاج، ويمكن البدء به خلال أسابيع قليلة، فهو يعتمد على إجراءات بنك الدم الاعتيادية».

وعند تطبيق العلاج يطلب الأطباء من المرضى المتعافين من «كوفيد-19» التبرع بدمهم، وعزل المصل وتنقيته من السموم، ثم حقنه في المرضى والناس الأكثر عرضة للإصابة بالمرض. وتُعزل البلازما أو المصل من الدم بشكل اعتيادي في بنوك الدم، وبإمكاننا جعلها آمنة مثل عمليات نقل الدم بالاعتماد على التقنيات الحديثة.

واستخدم الأطباء في شنغهاي العلاج بوساطة المصل وكانت النتائج واعدة، وبدأت كذلك اليابان بتجربة العلاج ذاته. وخصص فريق الأبحاث في «جونز هوبكينز» تمويلاً مبدئياً لمشروع كاساديفال لشراء الأجهزة وتجهيز مركز العمليات في بالتيمور. واستخدم العلاج ذاته في أوائل القرن الـ20 في مواجهة النُكاف والحصبة، ويذكر كاساديفال حالة مشهورة استخدم هذا الأسلوب من العلاج فيها لمنع انتشار الحصبة.

ولن تكون هذه الطريقة العلاج الفاعل ضد «كوفيد-19»، بل مجرّد حل مؤقت حتى تطوير اللقاحات. وقال كاساديفال: «الأمر ممكن، لكنه يحتاج إلى جهود للتنظيم وتهيئة الموارد وتبرع المتعافين من المرض بدمهم». ويرى كاساديفال أن الأمر ممكن التحقيق محلياً في بالتيمور دون الحاجة إلى الاستعانة بالخارج، وأن تكون جامعة جونز هوبكينز مركزاً لتجريب العلاج الجديد للجائحة الحالية. ونحتاج إلى مزيد من الدراسات السريرية للتعرف إلى الاستخدام الأمثل للمصل في مواجهة المرض، ويرى كاساديفال أننا سنتعلم كثيراً من مُصابنا الكبير.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة