قال مسؤول فاتيكاني بشأن تحوّل عاملة الإغاثة الإيطالية سيلفيا رومانو الى الإسلام، متسائلاً: “كم من الأحكام المسبقة علينا أن نتجاوز؟”.
وكانت الشابة الإيطالية التي تعمل بمجال الإغاثة الإنسانية قد اختطفت في نوفمبر 2018، في مدينة تشاكاما الكينية، التي تبعد 80 كم عن ماليندي ـ جنوب البلاد، وقد عادت الى البلاد السبت الماضي بعد تحريرها، إلا أن تأكيدها أنها تحولت الى الإسلام طوعاً، أثار جدلا كبيرا في الأوساط السياسية والإجتماعية الإيطالية.
وتعليقا على إمطار الفتاة بالشتائم والتهديدات بعد اعتناقها الإسلام، قال رئيس قسم المهاجرين واللاجئين في المجمع الفاتيكاني لخدمة التنمية البشرية المتكاملة، الكاردينال مايكل تشيرني، إن “الأحكام المسبقة لا ترتبط بالجانب الديني فقط”، بل “إنها جزء من طريقة تفكيرنا وغالبًا ما تؤدي إلى خوف معين تجاه المجهول”.
وأشار الكاردينال في بث فيديوي الجمعة، الى أنه “يجب علينا أن نكون قادرين على التغلب على الخوف، وكما يطلب البابا فرنسيس: إنها ليست أمراً بسيطاً، بل عملية يجب أن نتعلم القيام بها”، مبينا أن “نقص المعرفة بالآخر هو ما يقودنا إلى تبني الأحكام المسبقة وبالتايل إلى وصم الشخص بشيء ما”.
وأوضح المسؤول الفاتيكاني أن “عكس الإيمان قد لا يعني الإلحاد، بل الخوف، الشلل الإنساني والروحي”، لافتا الى أنه “التغلب على الخوف لا يتم بالحجج المنطقية والتوضيحات، بل باللقاء الذي يتجاوز الخوف”، واختم بالقول “نحن المسيحيون ينبغي أن نكون مثل الملائكة الذين يسهّلون اللقاء، ويساعدون في التغلب على الخوف”.