Accueilالاولىالبراءة لمزارع فرنسي ساعد مهاجرين على الدخول للأراضي الفرنسية وفق مبدأ الأخوة

البراءة لمزارع فرنسي ساعد مهاجرين على الدخول للأراضي الفرنسية وفق مبدأ الأخوة

سيدريك هيرو، المزارع الفرنسي الذي تحول إلى رمز لمساعدة المهاجرين على الحدود الفرنسية الإيطالية، أصبح حرا بعد أن أسقطت محكمة الاستئناف في ليون أمس الأربعاء التهم الموجهة ضده المتعلقة بمساعدة المهاجرين على الدخول بشكل غير شرعي إلى الأراضي الفرنسية.

“لقد أُفرج عني! التضامن ليس جريمة ولن يكون أبدا!”، بهذه العبارة أعلن الناشط الفرنسي سيدريك هيرو فوزه في محكمة الاستئناف في مدينة ليون، الأربعاء 13 ماي . 

وأسقطت المحكمة التهم الموجهة ضد المزارع الأربعيني الذي عُرف بمساعدته المهاجرين على الحدود الإيطالية الفرنسية.

القرار جاء بعد أن أعيدت محاكمته إثر قرار تاريخي في عام 2018 للمجلس الدستوري، بكرّس”مبدأ الأخوة” ويخفف مما يطلق عليه القانون الفرنسي “جنحة التضامن”.

وكان قد طلب المحامي العام فابريس تريمل حكما بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة ثمانية إلى عشرة أشهر ضد سيدريك هيرو، قائلا إنه “اعترف في عدة مناسبات” بأنه ساعد في دخول الأشخاص بشكل غير القانوني إلى الأراضي الفرنسية.  ويحاكم هيرو لدوره المفترض في نقل حوالي 50 مهاجرا إريتريا إلى مركز لتمضية العطلة في وادي “لاروايا”، الذي يبعد 75 كلم شمال شرق نيس، من دون ترخيص. 

“لقد اختار أن يكون، بالمعنى الحرفي للكلمة، خارجا عن القانون”، معتبرا أن أفعال سيدريك هيرو “ليست لهدف إنساني فحسب، بل له مطلب أيديولوجي” حول عمله كناشط.

تغيير في القانون

في جويلية من عام 2018، أكد المجلس الدستوري الفرنسي على أن المساعدة المجانية لأجانب في وضع غير قانوني لا يمكن أن تكون سببا لملاحقات قانونية. وانتصرت المحكمة بهذا لـ “مبدأ الأخوة”، وهو أحد المبادئ الأساسية في الجمهورية الفرنسية إلى جانب مبدأي “المساواة والحرية”.

وبذلك، أمر المجلس بتعديل عدد كبير من مواد قانون دخول وإقامة الأجانب، وأولى المواد المستهدفة، المادة 622-1 التي تعاقب المساعدة في الدخول والتنقل والإقامة غير القانونية بالسجن خمس سنوات كحد أقصى وبغرامة تبلغ 30 ألف يورو.

وبالتالي أصبح يستثني من الملاحقات كل مساعدة إنسانية في “إقامة” المهاجرين و”تنقلهم”. في حين “المساعدة في الدخول غير القانوني” لا تزال خاضعة للعقوبة.

هيرو سبق له أن استقبل في مزرعته المحاذية للحدود مع إيطاليا المئات من المهاجرين، وساعدهم على الوصول إلى مدن وقرى أخرى ليتمكنوا من تقديم اللجوء فيها.

وخلال محاكمته الأولى في نيس، قال المزارع الفرنسي إنه كان مجبرا على مساعدة المهاجرين لأنه “كان يجب القيام بعمل ما… كان هناك عائلات تتعرض للمعاناة”.

في جويلية من العام الماضي، أطلق هيرو مبادرة تقدم السكن للمهاجرين الذين يرغبون بالعمل لديه في الأراضي الزراعية، ووصف المشروع خلال لقائه مع مهاجر نيوز بأنه “أول مجتمع زراعي متكامل في المنطقة”.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة