حذرت ستيفاني وليامز، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة في ليبيا، من الوصول إلى نقطة تحوّل أخرى في الصراع الليبي بسبب استمرار التدفق الهائل للأسلحة والمعدات والمرتزقة إلى طرفي الصراع، في حرب يروح ضحيتها المدنيون أكثر من غيرهم.
وقالت وليامز في إحاطة أمام مجلس الأمن عبر تقنية الفيديو يوم الثلاثاء إن “المذبحة” في ليبيا بسبب العنف المتواصل، وتدفق الأسلحة والمعدات والمرتزقة التي تغذي النزاع، كل ذلك يُنبئ بأن الحرب ستشتد ويتسع نطاقها وستتعمق مع عواقب مدمرة على الشعب الليبي.
قالت ستيفاني وليامز لأعضاء المجلس: “يؤسفني أن أخبركم أن القتال لم يتوقف بين قوات حكومة الوفاق الوطني من جهة والجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر من جهة أخرى. بل على العكس من ذلك، فقد ازدادت وتيرة القتال وارتفعت الاشتباكات غير المباشرة بشكل غير مسبوق في المناطق الحضرية وهو ما زاد من معاناة المدنيين”.
وأضافت وليامز أنه يجب مساءلة طرفي القتال الذين يرتكبون جرائم ضد الإنسانية في ليبيا داعية لوقف إطلاق النار في البلاد والعودة للمسار السياسي في البلاد.
وتحدثت وليامز عن جائحة كورونا مؤكدة أنها تعقد الأوضاع في ليبيا معربة عن استعداد الأمم المتحدة لمساعدة البلاد لمواجهة الجائحة مشددة على احتمالية زيادة تفشي فيروس كورونا في ليبيا تبقى قائمة.
وأعربت وليامز عن مخاوفها من انتقال العنف للجنوب الليبي بسبب تزايد الانقسامات مشددة على أسفها لقرار قائد الجيش خليفة حفتر إلغاء دور المجلس الرئاسي مبينة أن رئيس المجلس فائز السراج أعرب عن استعداده لتشكيل مجلس رئاسي جديد مثمنة الدعم الحاصل لمؤتمر برلين وأكدت ترحيبها بجهود دعم حظر الأسلحة إلى ليبيا
ورحبت وليامز بإطلاق أكثر من 2000 سجين في ليبيا استجابة لمواجة جائحة كورونا.
وتحدثت عن أوضاع اللاجئين والمهاجرين خصوصا بعد طرد أكثر من 1400 مهاجر شرق ليبيا كما أن هناك مخاطر من احتمالية طرد آخرين