Accueilالاولىصندوق النقد الدولي يدعو الى التضامن بين دول شمال افريقيا

صندوق النقد الدولي يدعو الى التضامن بين دول شمال افريقيا

قال جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إن مواجهة الأزمات مثل أزمة جائحة كورونا تستدعي التعاون والتضامن داخل المجتمع وبين الدول المتجاورة.

وأشار أزعور، خلال ندوة رقمية نظمها مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد بشراكة مع صندوق النقد الدولي حول موضوع “الشباب وجائحة كوفيد-19: تحديات العمالة في شمال إفريقيا”، الخميس، إلى أن بلدان المنطقة يتوجب عليها تجاوز الانقسامات السابقة.

وفي نظر الخبير الاقتصادي، يجب إرساء سبل التعاون بين الدول المتجاورة، التي تتشارك الثقافة والتاريخ والمبادلات التجارية من أجل إيجاد وسائل لتجاوز الانقسامات السابقة وخلق فضاء يُتيح تحقيق نمو أكبر وإطار اقتصادي أفضل لتوفير فرص شغل أكثر.

ويرى أزعور أن “العالم يواجه اليوم أزمة لا مثيل لها من حيث عُمقها وتعقدها ونطاقها، بحيث لم تسلم دولة أو قطاع اقتصادي من التضرر، ما جعلها تتسبب في انهيار في النمو والمؤشرات التنموية الاقتصادية خلال فترة وجيزة جداً”.

ويمتد تأثير أزمة كورونا، حسب أزعور، إلى القطاع غير المهيكل والفئات الاجتماعية الهشة والشباب والنساء، لكن في المقابل كشفت الجائحة أنه يمكن الاعتماد على حلول باستعمال التكنولوجيا لفائدة دول المنطقة التي يهمين الشباب على هرمها السكاني.

وأكد المسؤول في المؤسسة المالية الدولية أن “مميزات هذه الأزمة تجعل تدبيرها صعباً للغاية، بحيث يجب مواجهتها على جوانب عدة؛ ففي الجانب الصحي مثلاً كان من الضروري اتخاذ إجراءات تحد من النشاط الاقتصادي، وبالتالي التأثير على مناصب الشغل، إضافة إلى عدم اليقين حول العودة الطبيعية”.

وأورد المتحدث أيضاً أن “أزمة كورونا كشفت نقاط الضعف التي تعرفها اقتصاديات دول المنطقة كلها، سواء المصدرة للنفط أو المستوردة، والغنية والأقل غنى، كما أثرت على نسب النمو؛ بحيث سيتم فقدان 4 إلى 5 في المائة خلال السنة الجارية في منطقة تسجل أصلاً نسباً منخفضة”.

ويعتقد أزعور، وهو وزير مالية سابق في حكومة لبنان، أن السرعة التي تم التجاوب بها من طرف دول شمال إفريقيا مع أزمة فيروس كورونا المستجد “ساهمت في الحفاظ على حياة المواطنين، على الرغم من نقاط الضعف المؤسساتية والهيكلية التي تعرفها هذه الدول”.

وذهب المتحدث إلى القول إن “أزمة فيروس كورونا تمثل فرصة من أجل انتعاش تضامني يسمح ببلوغ التحولات والطموحات التي حاولت دول المنطقة تحقيقها في السابق، لكن ذلك يتطلب عملاً جماعياً بمشاركة كل القوى الحية إلى جانب الدولة”.

ومن وجهة نظر أزعور، فإذا لم يتحقق التعاون والتضامن بين منطقة شمال إفريقيا، فإنها ستواجه “نمواً اقتصادياً بطيئاً وعقداً ضائعاً، وبالتالي تفاقم الوضعية الاجتماعية المتوترة أصلاً بسبب تسجيل نسب بطالة مرتفعة، خصوصاً لدى الشباب”.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة