Accueilافتتاحيةننتظر لنرى

ننتظر لنرى

يعرض السيد هشام المشيشي رئيس الحكومة المكلف يوم غرة سبتمبر القادم حكومته على مجلس نواب الشعب للحسم فيها في وقت تتواصل عمليات اطلاق التصريحات والمواقف من هذه التشكيلة الحكومية

ولئن عبرت كتل وأحزاب عن موقف واضح وجلي سواء بالتاييد أو الرفض الا ان احزاب اخرى مازالت مواقفها مترددة وتحتمل أكثر من قراءة واستنتاج

ففيما تواصل حركة النهضة سياسة التسخين والتبريد حسمت احزاب اخرى أمرها بين مؤيد ورافض القيادي في حركة النهضة سمير ديلو دون كاتبا ” إن الخيار ”انحصر -للأسف- بين السيّء والأسوأ: حكومة الأمر الواقع أو انتخابات مبكرة” ديلو صرح في وقت لاحق الى اذاعة شمس أف أم إن الحكومة الجديدة التي سيعلن عنها المكلف بتشكيلها هشام المشيشي هي حكومة الأمر الواقع.

وأضاف ديلو في برنامج الماتينال، أن المواقف داخل حركة النهضة بخصوص هذه الحكومة غير موحدة.

وشدد ديلو على أن هناك من يؤكد في النهضة ضرورة عدم منح الثقة للحكومة وشق ثاني يرى أنه من الضروري التصويت لها ليس اقتناعا بها بل نظرا للظروف التي تمر بها البلاد.

وأشار ديلو أن مجلس الشورى سيجتمع لاتخاذ قرار بخصوص منح الثقة للحكومة من عدمها.  

أما حركة الشعب فقد اعلنت صراحة انها ستوصت لفائدة حكومة المشيشي اذ قرر المجلس الوطني للحركة ، يوم أمس الأحد، منح الثقة لحكومة هشام المشيشي المرتقبة.

كما تم التفويض للمكتب السياسي مهمة متابعة برنامج الحكومة الاقتصادي والاجتماعي ومدى استقلالية ونزاهة أعضائها،

اما حليف حركة الشعب وهو التيار الديموقراطي أكد رئيس المجلس الوطني مجدي بن غزالة لموزاييك، يحترم قرار حركة الشعب التي قررت منح الثقة لحكومة هشام المشيشي في البرلمان، مشيراً إلى أن قرار منح الثقة من عدمه للحزبين كان صعبا.

كما وصف بن غزالة حكومة المشيشي بالهشة وليس لديها هوية وذلك لغياب الحزام السياسي الذي سيدعمها في عملها وفي تنفيذ برامجها.

بدوره إعتبر رئيس كتلة حزب قلب تونس بالبرلمان اسامة الخليفي في تدوينه على حسابه الرسمي على فايسبوك ان قصر قرطاج يصر على إسقاط حكومة هشام المشيشي المرتقبة عبر ما أسماه بسياسة الاستفزاز، قائلاً أن ذلك العبث ودفع إلى المجهول وأن حزبه سيحمي الدولة من عبثهم؛ وفق تعبيره.

ولكن المسألة لا تتعلق فقط بمرور هذه الحكومة وحصولها على ثقة البرلمان وانما بقدرتها على التماسك وتحقيق الأهداف التي يتطلع اليها الجميع في وقت تتقاذف الوضع الاجتماعي والاقتصادي أمواج عاتية

فهذه الحكومة مطالبة باخراج البلاد من هذا المأزق بعد ان تتجاوز مأزق الحصول على ثقة النواب ولكن هل يقدر المشيشي وفريقه الحكومي المستقل تحقيق هذه التطلعات بعيدا عن سلطة الأحزاب … ننتظر لنرى ان كانت الحرب الباردة التي تدور رحاها بين مونبليزير وقرطاج ستضع أوزراها أم انها ستؤذن بجولة جديدة قد تأتي على الاخضر واليابس لا قدر الله

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة